اتهم يوسف مزي، عضو حركة “20 فبراير” رجال الامن بالتخطيط القبلي للتدخل العنيف، وقال إنهم كانوا (رفقة بنسعيد وإبراهيم ياسين) تكلموا مع مصطفى موزوني والي أمن الدار البيضاء وأخبروه أنه سيتم فك الاعتصام بعد إطلاق سراح المعتقلين. يوسف أكد ل”كود” أنه ذهل بالسرعة التي تقرر فيها التدخل، وقال إن عميد الشرطة الذي كان يحمل الميكافون من المفروض أن يكرر دعوته لفك الاعتصام ثلاث مرات، ثم يمنح خمس دقائق للمتظاهرين قبل أن يتم التدخل، لكن هذا لم يحدث، وعاينت “كود” هذا الأمر، لم يكن مكبر الصوت يعمل ولم يكرر عميد الشرطة الدعوة إلى فك الاعتصام ولم يمنح 5 دقائق للمتظاهرين كي يتفرقوا، إذ تجاوزوا بسرعة حاجز بشري كونه محمد حفيظ ومحمد الساسي ويوسف نزي وعددا من مناضلي “الحزب الاشتراكي الموحد”. وأوضح يوسف أن هناك نية قبلية للتدخل بعنف.كما أوضح أن عددا من رجال الأمن كانوا ينتظرون المتظاهرين بالأزقة القريبة من مقر الحزب، وهو ما يكشف هذه النية المبثة. وكانت مصادر تحدثت ل”كود” عن رغبة بعض الأمنيين إعاقة مسلسل الإصلاح الذي أعلنه الملك في خطاب تاسع مارس الأخير، غير أن مصدرا مأذونا في وزراة الداخلية قال ل”كود” إن ما قامت به الشرطة هو تطبيق القانون، وأضاف إن الوقفة لم تكن مرخصة، كما وعد بمعاقبة رجال الأمن الذين اعتدوا على الصحافيين. لكن الطريقة العنيفة التي عومل بها المحتجون أظهرت وجها بشعا لرجال الأمن، لدرجة أن بعض رجال الشرطة اظهر إلى ضرب أستاذه السابق كما حدث مع أستاذ جامعي.
