كود – الرباط //
رحبت مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بمقترح وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، معتبرةً ذلك خطوة متقدمة نحو ما وصفته بـ”الحل الثالث” الذي طالما دعت إليه المعارضة الإيرانية: “لا للحرب، لا للاسترضاء”.
وقالت رجوي، في بيان صادر عن أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، توصلت به “گود”، إن هذا التوجه الجديد يُعدّ تأكيداً إضافياً على المطلب الجوهري للشعب الإيراني المتمثل في الحرية، والانتصار في “الحرب المصيرية ضد الفاشية الدينية”، على حد وصفها.
وأكدت رجوي أن “الشعب الإيراني، ومن خلال نضال طويل امتدّ لما يقارب قرناً من الزمان، وبثمن باهظ من التضحيات والدماء، رفض بشكل قاطع دكتاتوريتي الشاه والملالي معاً”، مشددةً على أن التغيير الحقيقي يجب أن ينبع من داخل إيران، وليس نتيجة تدخلات أو مساومات خارجية.
وجددت زعيمة المعارضة الإيرانية تمسكها بمشروع إقامة “جمهورية ديمقراطية غير نووية” تقوم على المبادئ التالية: فصل الدين عن الدولة، المساواة الكاملة بين المرأة والرجل، الاعتراف بالحقوق القومية والحكم الذاتي للقوميات الإيرانية.
وتعتبر المقاومة الايرانية أن هذا النموذج السياسي هو الطريق الأمثل لتحقيق “السلام، الديمقراطية، حقوق الإنسان، الاستقرار، التعاون، والصداقة بين الشعوب”، كما يشكل أساساً لـ”تنمية اقتصادية حقيقية” داخل إيران وفي المنطقة ككل.
ويأتي هذا الموقف في سياق إقليمي متوتر، وسط تصاعد الأصوات المعارضة في الداخل الإيراني، واستمرار الضغوط الدولية على نظام ولاية الفقيه بشأن ملفي حقوق الإنسان والبرنامج النووي.