كود -گلميم//
في خطوة متوقعة، جيشت مخابرات الجزائر، مرشح سابق باسم حزب الأصالة والمعاصرة باقليم اسا، يدعى ابراهيم اغراس، للي دار مداخلة عدائية داخل اللجنة الرابعة للأمم المتحدة، هاجم فيها الدولة المغربية واتهمها بـ”نزع أراضي السكان الأصليين لصالح الإمارات وقطر”، في محاولة مكشوفة لنقل الصراع المفتعل حول الصحراء المغربية إلى واجهة نزاعات عقارية وهمية في منطقة غير معنية بالنزاع.
المداخلة التي روجت لها وسائل إعلام مقربة من النظام الجزائري، تضمنت خطابا مليئا بالتحامل، وأقحمت دول عربية شقيقة في ملف الأراضي باقليم بجهة كلميم وادنون، متجاهلا النضال التي تقوم به التنسيقية الحقيقية داخل اسا دفاع عن الارض وفي احترام للسياقات القانونية والمؤسساتية التي تنظم تدبير العقارات الجماعية والخاصة.
غير أن هذه المحاولة لتخوين “بعض المنتمين للتنسيقية” سرعان ما سقطت في الماء، بعد أن كشفت مصادر مطلعة لـ”كود” عن كون أغراس لا يمثل الساكنة، بل يعيش خارج التراب الوطني منذ مدة، وأنه استُخدم كواجهة دعائية لضرب صورة المغرب في المنتديات الأممية.
اللافت أن أغراس تجمعه صلة قرابة عائلية مباشرة بمسؤول بامي بجهة كلميم وادنون، وهو ما اعتبره متتبعون محاولة لضرب الساكنة وممثليها في المؤسسات.
وفي رد مباشر على هذه المداخلة، عبّر قيادي بارز قي التنسيقية المحلية الحقيقية التي تمثل الساكنة فعلًا، عن رفضها التام للخرجة الإعلامية والسياسية لأغراس، واعتبرتها انزلاقًا خطيرًا لا يمثلها. وأكد أعضاء التنسيقية، وفق نفس المصدر، أن اعضاء التنسيقية الذين ظهروا في صور حديثة داخل لقاءات تنظيمية واجتماعية، متشبثون بالثوابت الوطنية، وولاءهم التام للمؤسسة الملكية، حيث بدت صور الملك محمد السادس والعلم الوطني حاضرين بقوة في هذه اللقاءات.
“نحن مع بيعة العرش ومع الوحدة الترابية، وأغراس لا يمثلنا”، يقول أحد أعضاء التنسيقية في تصريح لـ”كود”، مضيفًا أن “من يريد الدفاع عن الأرض عليه أن يفعل ذلك من الداخل، عبر المؤسسات وفي الميدان، وليس من منصات خارجية مدفوعة من أعداء المغرب”.
متتبعون وفاعلين في اقليم اسا رأوا أن مداخلة أغراس تحاول التسويق في ظاهرها الدفاع عن “الحقوق العقارية”، لكنها كانت في العمق محاولة لتأليب الرأي العام الدولي ضد المغرب، وربط الدفاع عن الأرض بـخطاب انفصالي مغلف، ما اعتُبر بمثابة محاولة لإلصاق تهمة الانفصال بمناضلين من داخل الوطن.