يبدو أن العصابات المتحكمة في تجارة المخدرات قد غيرت وجهتها وأصبحت تتخذ من مراكش مدينة لتصدير المخدرات إلى أوربا. 
 بعد أيام من حجز تسعة أطنان من المخدرات، تمكنت مصالح إدارة الجمارك بمراكش مساء أمس الخميس 9 يونيو 2011 من اكتشاف كمية من مخدر الشيرا، قدرتها بعض المصادر بحوالي 1700 كلغ،  داخل صناديق للزليج الفاسي، كانت متوجهة إلى بلجيكا، عبر شاحنة كبيرة الحجم من نوع "رومورك".
 
وأفادت مصادر أمنية محلية لـ"كود" أن شركة "أهل فاس" للزليج التقليدي، ومقرها بحي الآفاق 01 بمراكش، كان صاحبها يستعد لتصدير كمية من الزليج الفاسي إلى مدينة بروكسيل ببلجيكا، قدرتها مصادرنا بحوالي 20 طنا. وخلال عملية المعاينة الروتينية التي تقوم بها مصالح الجمارك، ونظرا لارتباك مساعد صاحب الشركة في تحديد العدد الاجمالي للعلب الكارطونية التي تحتوي على الزليج، اضطرت عناصر الجمارك إلى فتح جميع العلب، مما جعل صاحب الشركة يركب سيارته ويغادر المكان.
 
و أضافت مصادرنا أنه بعد اكتشاف المخدرات، حضرت عناصر الشرطة القضائية إلى عين المكان، وتم اعتقال مساعد صاحب شركة "أهل فاس"، وسائق الشاحنة ومساعد المعشر قبل إطلاق سراحهم، فيما لم تتمكن مصالح الشرطة القضائية لحد الآن من اعتقال صاحب الشركة.
 
وإلى ذلك، فقد سبق للشرطة القضائية أن فككت الأسبوع الماضي شبكة متخصصة في التهريب الدولي للمخدرات الأسبوع الماضي بمراكش، حيث اكتشفت تسعة أطنان من مخدر الشيرا باحدى الفيلات بمنطقة أمزميز بضواحي مراكش.
 
وبعد التحقيقات الأولية، تبين أن المتهم الرئيسي يملكك ورشة للنجارة بدوار السلطان بحي المحاميد، حيث يصنع صناديق مستطيلة الشكل من خشب "الأرز"، ويعمد إلى تعبئة المخدرات داخلها، وبعد ذلك يضع خشب إضافي، ليحصل في النهاية على صناديق فارغة، لكنها محشوة بالمخدرات.
وبعد انتقال مصالح الشرطة القضائية إلى منطقة أمزميز، اكتشفت وجود 9 أطنان من المخدرات كانت ستتم تعبئتها داخل الصناديق الخشبية.
 
وقد تم اعتقال ثمانية أشخاص في هذه العملية، بالاضافة إلى هولاندي من أصول عراقية، لتتم إحالة الجميع على النيابة العامة.