معاذ الحاقد- كود
—
فالوقت ديال غداء كايخرجو واحد خونا بوحدو للساحة قالو عليه كوميسير سابق ويقدر كان حارس خاص للملك ، ماكانوش كخرجوه معانا، ماكبغيوهش اتخالط معانا ولا هو لي كان مكيبغيش ، كنت سمعت بلي جايبها فشي قضية تقيلة عندها علاقة بالقصر ، ديما هاز تسبيح فيدو ولا كاتشوفو كيهضر فالهاتف العمومي ديال الحبس و قريب ليه شي موظف ، يوميا كتجيه القفة والجرائد وكانو الوظفين واكلين معاه طرف ديال الخبز ماكاين غا زيد اسي الحاج تفضل اسي الحاج .
كان داخل سوق راسو وكانو عاطينو سيلون بوحدو علا الدخلة ديال الجناح علا ليسر مقابل مع المحلبة ، واقيلا هو السيلون الوحيد فداك الجناح لي كان مزلج وكعاودو عليه لبلانطوات بلي فيه كلشي وعندو الهيبة بحال دار القايد فالبلاد ، من غير لبلانطو لي كتسخر ليه و الموظفين وشي سجناء قلال لي كحس بيهم قراب ليه فالنيڤو قليل فاش كتشوفو كهضر مع شي حد .
من بعدو كيخرجو واحد كيشبه لعبد الرحمان المجدوب لي كاين فالمسلسل سميتو بن جعدية ، لحية وشعرو طويل وتقريبا لباسو بحال ديال افغانستان ، ماكيهضر مع تا واحد ومبتسم بحال شي بوهالي ومكرمش عينيه كيشوفو فنقطة وحدة مفيكسي عليها ومن المشية ديالو كيبان ليك شبعان دوايات مقادرش ازيد كان محكوم عليه بخمسة السنين دوزها كاملة حتا ما بقا ليه والو ويخرج اقال لختو فالزيارة “جيبي ليا جنوية ديال الذبيحة ديال لعيد الكبير راني محتاجها نهار العيد انا لي غنذبح ليهم لحوالا فالحبس وسيري عند سعيد ولد حاليمة قولي ليه امضيها ليك مزيان راه لمدير معول عليا والجنوية خاصها تكون ماضية متحشميش بيا” ، ختو مطاحش ليها علا بالها بلي خوها غيقود سوايع وعلا نيتها جابتها ليه كون عرفاتو غيدير داك شي ويخرج ليها حتا هي علا حياتها ويدخلها للحبس متجيبهاش ليه ، المدة لي كان دوزها فالحبس عاشر السلفية و ولا واحد منهم كيحضر الجلسات ديالهم ويلبس لباسهم ويتكلم كلامهم قال الله قال الرسول وحتا هو ولات عندو قيمة وكحترموه الموظفين ، مبقاش حباس عادي اديرو فيه لي بغاو ، لا دابا ولا مع جماعة وحتا هو كستافذ بحالهم وصار معتقل رأي ، معاملة خاصة فالزيارة ويدخل للممنوعات والقص بالزايد ، مبقاش بوحدو مبقاش مقموع ولا كحس بامان مع خوتو السلفية
حتا جا نهار لي غادي اتزعز فيه الحبس وناس غتصدم ، لقاوه موجد ليستا فيها شكون غيقتل وكيقولو شي دراري لي عاودو ليا القصة بلي كان داير فالراس ديال ليستا الجوك ولد دربنا كان عوال اقتلو هو الاول ، حتا واحد ما تيق مكانوش يتخايلو انه يديرها ، قتل جوج سلفيين بالجنوية لي جابت ليه ختو وكان عوال يقتلهم كاملين ، قاليا “بقرة” هو كان حاضر داك الصباح بلي سمعو كان كغوت كفرة اعداء الله وهاز جنوية فيدو وكلو دمايات حتا حد ما قد اقرب عندو لسيلون ، الحباسة القباح الموظفين كلشي تخلع ، لي كهضر معاه كيقوليه تقرب لعندي نجاهد فيك ، حتا جاو صحاب التدخل السريع و فكو المشكل ، و الحباسة تيقولو بلي سبب هاد القتيلة اللي دارحيث غدروه ودارو ليه روزينا فالماكلة ونعسوه وتناوبو عليه داك شي علاش كان بغا يقتلهم ، لكن حتا حد ما عرف السبب الحقيقي ، كل واحد واشنو كيقول …. عزلوه بوحدو فسيلون وحكمات عليه المحكمة بمؤبد وبقا بنجعدية حياتو كاملة فالحبس …
الايام الاولى دازت دغيا … كنت غير كنسمع كثر من هضر ، ماشي هو هدا الحبس لي عاودو ليا عليه ولاد الدرب … هدا حبس زوين ماشي بحال داك شي لي كنت كنتخايل فراسي …. جابو ليا دارنا لبانيي قبل نهار الزيارة وصلاتني طلعات ليا لمورال بعدا دارنا مانسينيش ، الزيارة عندي نهار الجمعة
الخبار دغيا نتاشرات فالحبس بلي كنغني وجايبيني علا قبل الراب ، الهدوء والسكوت ديالي كيخلي الموظفين خايفين مني كثر ، كتسناو فيا ندير شي حاجة من داك شي لي سمعو عليا … مصدومين فيا … دري زوين ومؤدب وداخل سوق راسو ماشي هو هادا لي قالو ليهم عليه حضيو منو … علاش غنحضيو منو ؟ برهوش بحال هادا غيخلعنا ؟ ما خلعونا حتا الحباسة ديال بصح ؟ …
مدير الجناح فالاول مكانش كهضر معايا … كان حاضيني من بعيد وداير راسو مامسوقش ليا ولكن من بعد بدا كتقرب ليا ، كان كيعيطو ليه ” سي جودي ” … الجناح كولو كخاف منو … معروف بالحبس كامل بانه ولد لمدينة لقديمة وقبيح مكعقلش علا بنادم ، طويل وصحيح علا خير ولكريشة سابقاه قدامو ، ديما هاز فيدو التسبيح امحطوط فوق لبيرو ديالو القران واللوز والبيسطاج والگرگاع … اول مرة غتجيبها لفرصة نهضر معاه كنت معصب طالع ليا دم … عيط ليا باش يهضر معايا علا قبل مشكل مع سلفي لي معايا فالسيلون ، قاليا “علاش درتي معاه هكداك راه ممكن اتزادك المونتيف اسي معاد فالحبس …. اول مرة واخر مرة تعاودها …. هاد المرة غنغمضو عينينا ومرة خرا غنعمرو بيك تقرير ، نتا دري زوين حاول تفادا المشاكل دوز المونتيف ديالك ترونكيل وراه ميخصك حتا خير معانا الا بقيتي داخل سوق راسك” ، قلت ليه “انا معندي مشكل حتا مع شي حد ولحية راه هو لي قلب عليها معايا والملك راه مبقاش مقدس فالدستور الجديد “… قالي “خوي راسك من ديك الهضرة وعيط علا بلانطو قاليه عيطو ليا علا نوردين سلفي … جا اللحية قاليه تسامح نتا وياه …. قلت ليه “انا معنديش لاش غنتسامح معاه من الاحسن غيرني اجودي من ديك الغرفة راه الا بقيت معاه غنوليو فشي مشكل كبر” …. لحية داير يديه وراه وحاني راسي وخايف … ” سي جودي ” حسيت بيه تقرص معجبوش الحال ملي قلت ليه جودي قدام لبلانطو واللحية … قالي سير لسيلونك انا غنشوف شي حل .
المشكل بدا فالاول بين السلفي و لفرانساوي وانا بغيت ندخل واخا لمضاربة فالحبس مزيانة كتهرس الملل ولكن مكعجبنيش نبقا نشوف فبنادم مضارب وانا كنتفرج ، السلفي كيحگر علا الفرنسي وكيدي ليه فلوسو والفرنسي خايف منو وسلم بزز و ولا كايصلي معاه وكيعطيه لفلوس .
بالله عليكم ما هي القيمة المضافة لجريدة كود من هذه التفاهات التي لا تعبر إلا على تدني و انحطاط العمل الصحفي.
بماذا تفيد هذه القصة المملة؟
كفاكم من الضحك على مغاربة دينهم أنهم واضبوا على قراءة جريدة كم.