معاذ الحاقد – كود
كانت عشرين فبراير باقا فالقوة ديالها اي واحد فيه دغل واكل من الحلوة كان كخاف منها ، الموظفين ف  الحبس كاملين ملي عرفوني مكاين غا تفضل اسي معاد زيد اسي معاد الا فئة قليلة ،وحتا لبوليس ديال المحكمة دايرين ليا الف حساب ، الا ذاك نوع لي كتلقاه معنصر وكتحس بيه من احفاد ادريس البصري من الملامح ديال وجهو ، تيكون زرق و ديما كتقطر بالعرق ، اقدر اكون غير انا لي كيبان ليا زرق واقيلا حينت الازرق مكعجبنيش
كنتفكر داك الشيباني لقصيور فالكومسيراية ديال الدار الحمرا لي حتا هو زرق واقف كيشوف فيا ومامسروطش ليه مكرهش ادير داك شي لي موالف كيدير ، قالي اكضحك بسخرية وفي فيمو سيجارة  “عندكم زهر اولدي ملقيتوش الحسن الثاني لقيتو هدا ضريف عطاكم شويا ديال الحرية بغيتو تركبو عليه وهادوك راه عندهم جمهورية صعيب الملكية صعيب تحيدوها اولدي راه عندها تاريخ وجدودنا” ، وخرج بحالو بلاما يخلي ليا فرصة فين نجاوبو ، دخل واحد اخر باقي صغير شويا وكبان ولد لوقت ومشرمل شويا فلبسو وحتا فهضرتو  .، ضارب ايرماكس وسروال ليفس و قبية خفيفة و كاسكيطة تي ان ، قالي نتا هو فلان  وبقا كهضر معايا اكنصح فيا ” اش بغيتي بهاد شي نتا باقي صغير وتقدر دير لعاقة بهاد شي لي كدير الا خدمتي عقلك ، شوفو غا لبيغ بيغ راه كهضر فاشما بغا ومكينش لي كهضر فيه ودار لعاقة لحديد لواعر ومهلي فيه سيدنا وكيعطو لو لجميع لفيستيفالات ،  فوت عليك غا لمليك وهضر فاشما بغيتو راه القانون كعطيك حرية التعبير ، هضر فالحكومة والوزارا وفوتو عليك هو راه معليه والو غير لي دايرين بيه” … قاطعتو هنا حينت هاد لكلمة ديال غير لي دايرين بيه كتجيب لعصاب وكنحس باننا من اكلخ شعوب” حنا بغينا حاكم لي نقدرو نحاسبوه “….. تبدل لونو وبدا كضحك وقالي : “شتي هادوك لي دافعين بيكم ومعمرين ليكم راسكم راه واللهما يعقلو عليك وهانتا غادي توصل علا كلامي”.
هاد النصائح وهاد لهضرة ديما كانت كتعاود وحتا ملي دخلت للحبس .
شي حوايج معندهمش تفسير، تعيا متفكر وتقول هي هكداك عوجة  ، كتبغي تقادها متقادش ليك و تقدر هي تعوجك  إلا مكنتيش شاد فالصح ، إلا مكانش عندك النفس الطويل وكتجري العشرلالاف …. داك شي علاش رخاها الله وآخرتها موت  …. حاول غا نتا تكون مع راسك مزيان ….
الحبس كانت عندي فكرة عليه قبل ما ندخل ليه، عاودو ليا عليه ولاد الدرب، الغوس ديالو ومساوسو كنت كنعيشهم فالكروة … الصدف كتجي بعض المرات راسك مكيقدرش اصدقها، واخا أنا مكنآمنش بالصدفة  … الكثير من الناس معارفينش    بلي عكاشة سميت الحي اللي كنت ساكن فيه، واللي هو ديما ساكن فيا ….ملي كيسمعو عكاشة فدياسكي كيطيح ليهم فبالهم الحبس عكاشة ديال عين السبع …  فاش درنا مجموعة “عكاشة فاميلي” أنا وعشراني فالأول كنا غير كنسمعو، وحتا حنا بحال بزاف ديال     الروابة  كنعاودو وكنقولو بلي كنديرو موسيقى اﻷندر جراوند ” underground ” ؛ يعني موسيقى تحت الأرض والقاصح وتهضر علا الواقع وشنو كاين ، بقينا غاديين وكنفهمو شويا أشنو واقع .. من القلب كتكتب داك شي اللي كتعيش و داك شي اللي ضارك، وباغي تفرض راسك فمجتمع اللي من صغرك وهو قامعك، حينت نتا باقي صغير وخاصك تبين  بلي كبرتي وماشي صغير
مبقاتش عاجبانا ديك حنا  تابعين لميريكان وحنا كنديرو موسيقى ” underground ” ، حنا فالمغريب ماشي فميريكان ، خاصنا نديرو شي حاجة ديالنا .، وبعد نقاش مع العشران فالمجموعة’ ع ف’ قررننا غنسميو الراب الي كنديرو: الراب محابسي، راب الحرابيش، واللي فيه شي فيس اجي لعندنا راه عندنا طورنوفيس
راب محابسي: حينت حنا فحبس كبير … الحدود الباسبور الفيزا ، محبوسين فكلشي : محبوسين فالتعبير فالتفكير، رجعونا بحال فئران لامستير ،  ممنوع تدوي علا حقك، ويلا دويتي يديوك للحبس الصغير، يعني الحبس فيك فيك، الا سخن عليك راسك و بغيتي تدوي علا حقك اللي ماشي من حقك تدوي عليه ، هاكدا قالو لينا والدينا ….. سولناهم وحنا صغار قالو  لينا ” سكت الحيوطة كتسمع ” … شي حوايج مخصكش تدوي فيها يقدر أعز الناس ليك يولي يشوفك من بعيد يقلب الطريق ..الخوف. !!! الخوف من ذكريات، من أيام مضت …. الخوف من شي حاجة اللي وقعات شحال هادي …. والدينا من حقهم يخافو  … شافو صحابهم تخطفو لحد الآن باقيين غابرين ….. شافو الموت قدامهم من تقابي صغار ديال النوافذ …. صوت الرصاص والطنوگة وبنادم زومبي ….
حنا مامنحقناش نخافو من شي حاجة معشناهاش … مشفنهاش غير عاودوها لينا جدودنا … كنظن باللي الخوف مكيتزادش معانا،حنا كنكتاسبوه مع الوقت … حتا كتحرقنا العافية عاد كنوليو نخافو منها ، الخوف من الحق  تزرع فينا وحنا صغار، وبقا غادي كيكبر معانا … بطبيعة الحال مغيمكنش لكلشي ينزع هاد الخوف هادشي اللي قرانا التاريخ …. ديما فئة قليلة اللي  كتقدر تنزع الخوف، وتواجه باش تموت ولا تغير. … كتقدر تكون عارف راسك خواف، ولكن مواعيش بشنو اللي خلاك خواف ….. الناس لي كتوعا بالخوف وكتعرف شكون سبابو ومنين جاي، كتقدر تستغل خوف وجهل  ناس اخرين باش تربح علا ظهرهم.
عييت منتسنا ورا ديك لبنيقة  ف المحكمة ….. ساعات وانا كنتسنا لتحت … وطلعوني هنا وخلاوني كنتسنا … بعض المرات كنقول مع راسي راه كيديرو بلعاني باش اعصبوني … مخصنيش نتعصب ليهم وكنضحك مع راسي وكنحيا من جديد … التعذيب النفسي الا كانو هوما قراوه فالجامعات انا قريتو فالزنقة ….. دوزو كلشي بقيت غير انا اواحد …. دخلوه من واراها سمعت سميتي …. القاضي ينادي ” نادي علا ظنين رقم ستة وثلاتين ” حل لبوليسي لباب لي كفصلني علا لقاعة وقالي تفضل اسي معاذ