قال سليم الشيخ، مدير "دوزيم" في رسالة إلى مستخدمي القناة بعثها اليوم الأربعاء 30 مارس 2011 أن القناة تعيش منذ فترة مطالب نقابية واحتجاجات خارجية، وقال إن هذه الرسالة تهدف إلى "وضع النقاط على مجموعة من الخلط والتجاوزات والضغوط غير النافعة والخطيرة التي لمسناها أخيرا". ودعا الصحافيين إلى التعامل بمنطق الانتماء إلى هذه المقاولة والدفاع عنها، داعيا إياهم أن يكونوا في "مستوى الإصلاحات الجارية وتحديات الدولة"، كما طلب منهم "تحليل الوضعية بكل حياد ووضوح"، مذكرا بأن الخط التحريري للقناة واضح من خلال قانون ودفتر تحملات القناة يشدد مهمتها كخدمة عمومية.
ودافع عن طريقة تغطية القناة لحركة 20 فبراير، كما دعا المستخدمين بالقناة أن يكونوا "طموحين" ويساهموا بطريقة إيجابية وبناءة، وطلب من الصحافيين تقديم مقترحات عملية.
كما طالب في الرسالة الداخلية التي حصلت "كود" على نسخة منها "أن يكون المستخدمين "متضامنين"، في هذه اللحظة التي تعرف ضغوطا وأحيانا تعرض مستخدمي القناة للعنف أثناء أداء مهامهم.
وختم الشيخ رسالته بنبرة إيجابية عندما شدد على الواجب باعتباره من قيم القناة، ودعا الجميع إلى المساهمة بشكل إيجابي في "تلفزيون في خدمة المواطن".
وفي موضوع ذي صلة قالت حسن الرميد، عضو المكتب النقابي ب"القناة الثانية"، في رسالة له، "استفزني، درجة الغثيان، ما تعيشه القناة الثانية من فوضى. ولن أفاجئ أحدا إذا قلت إننا نحن كمستخدمين مسؤولون عن هذا التردي قبل الإدارة بمختلف مصالحها "فكيفما تكونون يولى عليكم".
وأضاف "ألا يليق بنا أن نتوفر على قدر بسيط من الأخلاق التي نسعى كأباء وأمهات أن نلقنها كل يوم وساعة لأبنائنا"، وجاء في الرسالة "لماذا لا يضرب الواحد منا صدره بقبضة يده بقوة ويقول لنفسه كل يوم: لا تكذب، لا تنافق، كن حقيقي".
وبعد أن ذكر أن القناة مهمة وأساسية، أوضح أن "نقابتنا يتم تهريبها عن مهمتها الأساسية التي هي: الدفاع عن مصالح وحقوق مستخدمي القناة الثانية، التي وحدها تكفل الرقي بالقناة الثانية إعلاميا".
وأوضح أنه "يجب على نقابتنا أن تهتم بهذه القضية الكبرى (النقاش الدائر في المغرب) وتساهم في هذا المخاض، لكن ليس بالطرق التي اتبعتها لحد الآن. إن أعظم مساهمة يمكن أن تقدمها نقابتنا هي أن تصعد النضال داخل"دوزيم" من أجل "دوزيم" بأبناء "دوزيم"، حتى تنبعث من الأنقاض لتؤدي واجبها الإعلامي التقدمي".
وأضاف "أعتقد أن التيار الذي يزج بالنقابة في خضم القضايا الوطنية الكبرى، يعرف أنه لا يدفع بالنقابة إلى الأمام، بل يدفع بنفسه إلى الأمام في إطار علاقات عامة لا تنفعه إلا هو"، وقدم ما اعتبره أخطاء متعلقة بقضية الوطن الكبرى، واعتبر أن تنظيم وقفة أولى تتعلق بمطالبنا المهنية، وجل شباب وقفة 20 فبراير إلى داخل القناة للمشاركة فيها هذا غير لائق، وأكثر من ذلك هذا باطل".
