أسماء غربي:

مديرية الأخبار في القناة الثانية غادية غير باش ما عطا الله وصافي. فـ “الخطأ غير المقصود”، الذي ورد في تقرير أنجز في نشرة الأخبار حول اليمن، والذي ارتأت “دوزيم” أن تطوي صفحته باعتذار ومعاقبة الصحافية التي قامت بقراءته بالتوقيف لمدة شهر، لم يكن الأول من نوعه، ولن يكون الأخير. والسبب في ذلك هو أن إدارة القناة تختار دائما “الحيط القصير” باش تنقزوا، ألا وهو الصحافي، أما الحيوطا العالية فتبقى دائما بعيدة عن المسائلة أو حتى التنبيه، لأن المسؤولين رسخوا قاعدة تعشش في رؤوسهم ألا وهي أنهم “منزهين عن الخطأ”، وهو ما جعلهم مؤهلين لـ “احتلال” تلك المناصب.

فما حدث في نشرة ظهيرة أول أمس الثلاثاء، يحتاج لأكثر من وقفة من طرف المشرفين على تسيير شؤون دوزيم، لأن تكراره قد يؤدي إلى توتر علاقات دبلوماسية مع بلدان صديقة للمغرب، تجمعها به علاقات متميزة تطلبت سنوات من العمل لتقوية عودها، وجعل أرضية صلبة لا تهزها تقارير تجد طريقها إلى التلفزيون، دون أن تخضع للمراقبة من طرف “جيش من المسؤولين” على مديرية الأخبار في القناة، التي يظهر من خلال تكرار “أخطاءها غير المقصودة” في نشراتها أنها “تالفة وخاصها تشد لرد باش تفكر مزيان آش خاصها دير مستقبلا”.