عمر اوشن-كود
—
هل سيكون مستقبل أراكمو أكبر شركة نفط في السعودية هو إلحاقها بأمريكا في إطار مشروع الشرق الأوسط المزلزل ..
الحرب على اليمن لم تفض إلى أي نتائج و لا زالت مستمرة و كانت السعودية تعتقد أنها نزهة قصيرة.
حروب أخرى تدق طبولها الآن و يتصاعد غبارها و دخانها : حرب على حزب الله في لبنان و حرب ضد إيران و هي الأشد ضراوة على الخليج كله.
حروب السنة و الشيعة ليست دينية فقط. .
الزلزال يضرب بقوة في دوائر الحكم و السلطة و المال في مدن الملح. و العودة إلى أجواء فجر الإسلام و الصراعات السياسية على النفوذ تبدو واضحة اليوم كأننا في سيناريو يتكرر بوجوه جديدة..
السعودية لم تتعلم تصريف السياسة بالحوار و النقاش و الإختلاف الديمقراطي .
بلاد الحجاز و نجد تضع السيف في علمها الرسمي..و السيف لا دلالة له غير الضرب و القطع و الترهيب و القوة.
أنا الأقوى و أريد ان أزيح عن طريقي من دوائر الحكم كل من يفكر في زعزعتي..
هكذا يفكر الأمير القوي الجديد الذي يعيدنا إلى أجواء خماسية “مدن الملح” لعبد الرحمان منيف..
في بادية الظلمات نشاهد روائيا شخصيات نراها اليوم على الواقع الملموس.
بادية الظلمات بنسختها الواقعية..هاميلتون الذي جاء إلى بدو الجزيرة العربية يعلمهم الحضارة يمثله رؤساء أمريكا بعد الحرب العالمية الثانية و آخرهم ترامب اليوم..
يا طويل العمر مصاريف الوزراء و الأمراء أثقلت كاهلنا وأفلست الخزائن.
فنر الأمير أزاح الملك في إنقلاب حينما سافر مع حاشيته الكبيرة الضخمة إلى ألمانيا للمتعة و الغواية..
من هو فنر الآن؟ و من هو هاميلتون.؟
و أين البدو الحفاة العراة المكبوتون الذين تتشابه أسماءهم : حمد و أحمد و محمد و حميد و حمدان و حميدان و حامد و … و لا حمد غير لظى السعير و النار و الغضب الساحق و العداوات الجاهلية..
سأقطع رقبتك يا أبا لهب…
بادية الظلمات تتكرر بتوزيع موسيقي جديد. و الخليج على أبواب حرب مدمرة.
لم تعد السيوف تجدي.الصواريخ أشد فتكا.. النفط ثمين.. الخزينة معتلة.و ترامب يشعل الحرائق, و الشيعة مصرون على العداوة للسنة.و لبنان ملعب صالح لحروب الآخرين كما حصل مع الفلسطينيين و السوريين و إسرائيل.
قريش عادت لعادتها القديمة أين المنجنيق..أين سيف الله المسلول.؟
من سينجح في هدم الكعبة مرة أخرى؟ ..
الحج و العمرة و الصفا و المروة و الطواف على حجر أسود و زطم فيا نزطم فيك و الهندقة و قصف الشيطان و الصعود إلى الجبل و الذبيحة و غيرها من الطقوس التي جاء بها الإسلام و أخرى من العصور الوثنية…
كيف سيكون مصيرها بعد حروب مدن الملح الآن .