عمر المزين – كود///
يبدو أن نتائج تقييم الأداء التربوي والتدبيري للمديرات والمديرين الإقليميين لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وقدرتهم على المساهمة في تنزيل برامج الإصلاح وتحقيق أهدافه، لم تمر مرور الكرام.
هذا التقييم كانت أشرفت عليه المفتشية العامة للشؤون الإدارية برئاسة المفتش العام الحسين أقضاض بمعية خلية دعم الإصلاح برئاسة مستشارة وزير التربية الوطنية كريمة بنوليد مع الاستعانة في عملية الإعفاءات بملاحظات وآراء مدراء الأكاديميات الجهوية.
وتوقعت مصادر “كود” أن تواصل الوزارة حملة الإعفاءات في صفوف عدد من المسؤولين، وقد تمتد إلى مسؤولين ببعض الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، لاسيما الذين لهم صلة مباشرة بمشروع “مدارس الريادة” الذي كلف الدولة ميزانية كبيرة.
وتعرف حاليا عدد من المديريات الإقليمية اجتماعات موسعة بحضور مديري المؤسسات المستفيدة من توسيع برنامج “إعداديات الريادة” برسم الموسم الدراسي المقبل، حيث تم التأكيد على أهمية العمل الجماعي المعتمد على مقاربة تشاركية تستحضر الأهداف الاستراتيجية للوزارة وتسترشد بنمط تدبيري عقلاني وناجع ومؤنسن.
وكانت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة قد أعلنت عن إجراء عملية نقل 07 مديرين إقليميين، وإنهاء مهام 16 مديرا إقليميا، كما سيتم فتح باب التباري لشغل منصب مدير إقليمي بـ27 مديرية إقليمية، من بينها 11 منصبا شاغرا.
وتأتي هذه العملية، حسب الوزارة، تفعيلا لنتائج عملية تقييم الأداء التربوي والتدبيري للمديرات والمديرين الإقليميين، وقدرتهم على المساهمة في تنزيل برامج الإصلاح وتحقيق أهدافه.
كما تروم هذه العملية، التي تمت في إطار من الشفافية وربط المسؤولية بالمحاسبة، وبتنسيق مع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، إلى مواصلة تعزيز وتطوير أداء المديريات الإقليمية، ودعمها بالأطر المؤهلة من أجل تنزيل برامج الإصلاح، وبلوغ النتائج التربوية المنتظرة.