أنس العمري///

ظهرت معطيات جديدة بينت وقوف فتاة وراء كشف مخططات المغربي الأصل البلجيكي الجنسية عبد الحميد أباعوض، ومخبأه في شقة سان دوني، التي أسفرت مداهمتها عن مقتل من وصف بـ “العقل المدرب لاعتداءا باريس الدامية”، وقريبته حسناء ايت بولحسن، والانتحاري الذي فجر نفسه بحزام ناسف.

ويتعلق الأمر بصونيا (اسم مستعار)، التي روت، في حديث لها مع “إر.إم سي”، تفاصيل لقائها بأباعوض وكيف سارعت إلى تحذير وزارة الداخلية الفرنسية بشأن مخططاته.

وأكدت صونيا أنها، يوم 15 نونبر الماضي، أي يومين بعد اعتداءات باريس، كانت برفقة حسناء ايت بولحسن، التي قتل في التدخل الأمين في سان دوني، عندما تلقت هذه اتصالا هاتفيا من بلجيكا، أخبرت من خلاله بضرورة إيجاد شخص يبحث عن مخبأ.

انتقلت حسناء وصوفيا، حسب المصدر نفسه، انتقلتا إلى المنطقة الصناعية “دوبرفيليي”، حيث ما إن نطقت حسناء الكلمة السرية حتى ظهر أباعوض من بين متلاشيات حديدية متبسما، ويرتدي حذاء رياضيا برتقالي اللون وطاقية شبابية.

وأكدت صونيا أن أباعوض كان فخورا بنفسه وسعيدا بالمجزرة التي ارتكبها في باريس”، مشيرة إلى أنه رد على استفساره حول عدد الضحايا الذين سقطوا في اعتداء باريس في المقاهي وغيرها، بالقول “إنهم ليسوا أبرياء.. أنظري ما يحدث عندنا في سوريا”.

وأوضحت أن أباعوض أخبرها أنه دخل فرنسا بدون وثائق رسمية مع مجموعة من العراقيين والسوريين والفرنسيين والإنجليزي والألمان، الذين ينتشرن حاليا في عدد من المدن الفرنسية، وزادت قائلة “أباعوض دخل لفرنسا للإشراف بنفسه على العمليات الإرهابية التي خطط، وحتى لا يكون أي خطأ في التنفيذ”.

وذكرت صونيا أن “العقل المدبر لاعتداءات باريس” خططت لعمليات أخرى كانت ستستهدف مركزا تجاريا، ودائرة أمنية، وروض أطفال، مشيرة إلى أنها اتصلت، مباشرة بعد علمها بعد المخططات المرعبة، برقم الطوارئ لإخبار لوزارة الداخلية بالمكان الذي رأته فيه.

روايتها تبدو متضاربة مع الرواية الفرنسية الرسمية. وزير الداخلية الفرنسي كازنوف كال بعد الهجوم الارهابي اللي ضرب باريس 13 نونبر 2015 ان دولة خارج الاتحاد الاوربي هي اللي علماتهم بوجود اباعوض