عاشت مدينة قصبة تادلة السبت الأخير أحداث شغب بعد مباراة شباب قصبة تادلة والرجاء البيضاوي، وقد أسفرت الأحداث عن إصابات كثيرة واعتقال 8 أشخاص لحد الآن.
هذه ليست المرة الأولى التي تعيش فيها مباريات لكرة القدم أحداث شغب، فقد شهدت ملاعب أخرى أحداث أكثر خطورة، لكن ما يميزها هو تزامنها مع ارتفاع الاحتجاجات الشعبية منذ بداية حركة "20 فبراير" في التظاهر. هذا الأمر دفع بمتخصصين في استراتيجيات المحافظة على النظام العام إلى التنبيه على أن أجواء الشغب بالملاعب الرياضية وداخلها ترفع من مستوى الطلب الأمني. وقال متخصص ل"كود" إنه وفي الظروف الوطنية الراهنة، التي تشهد على ازدياد العروض الأمنية للحفاظ على الأمن في الشارع المغربي نتيجة بروز الاحتجاجات المطلبية إلى العلن، ستصبح المباريات الرياضية التي تتخللها أجواء شغب أو تلك التي من المحتمل أن تتخللها تلك الأجواء، ستصبح مكلفة جدا بمعيار العرض الأمني للقوة العمومية، على اعتبار أن ذلك النوع من الشغب، أو فرضية وقوعه، ينتج عنه مباشرة ارتفاع في مستويات الطلب الأمني العام، وهو ما سيضطر مصالح حفظ النظام إلى الرفع من سقف عرضها الأمني، وهذا ما سيؤدي، يضيف الخبير ل"كود"، بالنتيجة إلى استنزاف خزانه، أو تأثر عروض وخدمات أمنية أخرى، من المفروض أن يستفيد منها المواطنون بشكل مباشر وتلقائي.
وكانت الجامعة الملكية لكرة القدم قد عدلت عددا من مباريات القسم الممتاز حتى لا تتصادف مع مسيرات ووقفات "20 فبراير"، خاصة في مدن تشهد وثيرة الاحتجاج ارتفاعا مقارنة بمدن أخرى.
