عمر المزين – كود///
يشهد الشارع الفاسي حالة من القلق المتزايد بعد صدور عدد من الإنذارات وقرارات الإغلاق في حق محلات تجارية ومؤسسات أصبحت تُشكل حاليا خطرا حقيقيا على الصحة العامة، دون أن تجد هذه القرارات، طريقها إلى التنفيذ حتى الآن من طرف السلطات المحلية المختصة، خاصة التابعة للمنطقة الحضرية دار ادبيبغ وأكدال.
وكشف مصدر من داخل مقاطعة أكدال، في تصريح لـ”كود”، أن لجان مختلطة رصدت منذ بداية سنة 2025 إلى حدود شهر أكتوبر المنصرم، خلال زيارات ميدانية، عدة خروقات جسيمة تتعلق بغياب شروط النظافة وسلامة الأغذية المقدمة للمواطنين، مما دفع المصالح المعنية إلى إصدار قرارات بالإغلاق والتنبيه في حق مطاعم
المصدر نفسه أكد أن هذه الإجراءات، وفق ما تمت معاينته من طرف اللجان المختلطة، ما تزال معلقة دون تنفيذ فعلي من قبل السلطات المحلية، ودون تقديم أي تفسير لهذا التأخر، كما أشار ذات المصدر إلى أن البعض القليل الذي امتثل للقرارات الصادرة في حقهم.
وتشير المعطيات المتوفرة، لـ”كود”، إلى أن بعض الوحدات الفندقية تلقت بدورها في الآونة الأخيرة إنذارات مماثلة، بعدما تم تسجيل حالات تقديم وجبات غير صالحة أو خطيرة للسياح، دون أن تُتخذ في حقها أي تدابير عملية، ودعا مصدر من داخل مقاطعة أكدال المجلس الجهوي للسياحة بجهة فاس مكناس إلى عقد اجتماعات مع ممثلي هذه الوحدات السياحية.
هذا الوضع، بحسب عدد من المتتبعين، يطرح تساؤلات جدية حول مدى التزام السلطات المحلية بتطبيق القرارات التنظيمية الهادفة إلى حماية صحة المواطنين والزوار، ويدعو إلى تحرك عاجل لتفعيل هذه الإجراءات قبل وقوع ما لا يُحمد عقباه.
المصدر نفسه أن الأمر يتعلق بأزيد من 30 قرارا صادر في أرباب المقاهي والمخابز والمطاعم والمؤسسات السياحية، بالإضافة إلى بعض المجازر، كما تم إصدار قرارات تتعلق بالإنذار البعض عمل على تسوية وضعيتهم وعدد كبير رفض لحدود الساعة، ولم يتم تنفيذ القرارات من طرف الجهة المختصة في حقه، حفظا على سلامة المواطنين.