أنس العمري – كود///

محلات “الصبا” والشيشة منوضة الزازة على مدبري الشأن المحلي فمنطقة المعاريف بكازا. فخلال الأيام الأخيرة، بسبابها توجهت ليهم سهام نقد حادة من طرف ساكنة المقاطعة، وللي حملتها تعليقات قوية عبر عنها في النقاشات المفتوحة، سواء على صفحات بمواقع التواصل الاجتماعي تهتم بكل ما يتعلق بالمنطقة، أو على طاولة الجلسات الثنائية المشكلة في العالم الواقعي، والتي أضحت هذه الظاهرة موضوعها الرئيسي، حسب ما رصدته “كود”.

وغطى تناسل هذه الفضاءات، وما يطرحه إحداثها من إشكاليات من الناحية الأخلاقية والأمنية خصوصا وأن غالبيتها تحول إلى أوكار لممارسة سلوكيات انحرافية، على الإصلاحات الكبيرة التي شهدتها المنطقة، والتي أعادت شيئا من الزمن الجميل لحي المعاريف.

وأدى تفريخها بوتيرة تسارعت بشكل ملفت، في الشهور الأخيرة، في مشهد يوحي وكأن هناك مظلة توفر الحماية والظروف أمام توسع دائرة هذا النوع من الاستثمارات، إلى جعل عدد من الوجوه المسؤولة والمعروفة في المنطقة في مرمى عاصفة من الانتقادات، والتي ألقيت عليها المسؤولية الأولى والكاملة في إغراق المعاريف في هكذا مظاهر، والذي تختنق رئته حاليا بدخان الشيشة لي ولات جزء من الهواء الذي تتنفسه الساكنة والزوار، بينما جعل التطور العددي الكبير لمحلات “الصبا” به الخاصة باستقطاب زبناء اللذة الجنسية مشهدا مقلق بزاف للأسر.

وتخلق هذه التشكيلة كابوسا للعائلات، لي ولات خايفة على ولادها من أن تنتقل إليها عدوى إدمان سلوكات انحرافية تقع عليها أعينها صباح مساء في عدد من هذه الفضاءات، وهو ما يهدد بإفساد شكل المعيش اليومي في هذه المنطقة.

وفي الشهور الأخيرة، تزاد عدد مقاهي الشيشة بسرعة البرق، إذ باتت مجموعة منها تتوسط أزقة تضم تجمعات سكنية مهمة في المنطقة.

وأحدث هذه الفضاءات فتحت أبوابها قبل أسابيع في زنقة “الأطلس”، لتنضم إلى قائمة مدرجة فيها أسماء مجموعة من مقاهي الشيشة التي تناسلت في المعاريف، ومنها الموجودة في أزقة “إبن العارف” و”القصر”، “زيد بن رفاعة، ونفس الظاهرة كتعرفها أحياء كوتيي والراسين..”.

ومعروف أنه لا توجد رخصة قانونية لما يسمى “مقهى الشيشة”، لكن بعض أصحاب المقاهي يلجؤون إلى التحايل على القانون، حيث يتحصلون على رخصة مقهى عادية، ثم يتم تحويلها إلى مكان لتقديم “النرجيلات”، والتي صارت تأخذ في عدد من هذه المحلات كغطاء من أجل لترويج المخدرات واستغلال الفتيات من كل الأعمار، وهو الشي لي مخلي العائلات المغربية تتذمر من هذه العادة السيئة وتحاربها وتضغط على السلطة باش ما تتساهلش مع أصحاب هذه المقاهي.

ولكن هاد الضغوط، على ما يبدو أنه كتقابلها شرسة صحيحة موفرة الحماية لأرباب هذه الفضاءات، لي وخا خارقين القانون مخرجين عينهم وكيمارسو نشاطهم بشكل استعراضي لجذب المزيد من الزبائن، ولي بالمناسبة عدد منهم فغالبية المدن كيكونوا قاصرين.

يشار إلى أن مراسلة كان وجهها مستشار استقلالي، العام لي فات، إلى رئيس مقاطعة المعاريف، استفسر فيها على عن عدد الرخص التي جرى توقيعها في الفترة الأخيرة من أجل فتح محلات متخصصة في تقديم خدمات التدليك والمساج.