الوالي الزاز -كود- العيون///

[email protected]

أفادت وسائل إعلام جنوب أفريقية، أن عددا من المحتجين قد تجمهروا أمام مقر “لوتولي” التابع لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي، يوم الأربعاء، وحولوا المقر الرئيسي للحزب إلى موقع احتجاج.

وأوضحت المصادر نسبة للناشط تيبوهو ماكي، أن الاحتجاج يأتي للتعبير عن عدم الرضا عن النهج الدبلوماسي الأخير الذي انتهجه حزب المؤتمر الوطني الأفريقي تجاه المملكة المغربية، مضيفة أن الاحتجاجات تأتي أيضا على ضوء الخلافات المتزايدة بين الموالين للحزب فيما يتعلق بتوجهات السياسة الخارجية للمؤتمر الوطني الأفريقي، وخاصة فيما يتعلق بالتزامه الطويل الأمد تجاه البوليساريو.

وقال أحد المحتجين تعليقا على الاحتجاج وتعبيرا عن رفضه لسياسات الحزب تجاه المملكة المغربية: “نحن غير راضين عن موقف المؤتمر الوطني الأفريقي ضد المغرب، وهناك حاجة ملحة إلى الوضوح بشأن كيفية تخطيطنا لتطوير علاقاتنا الثنائية معهم”.

ونقلت المصادر عن المتظاهرين تقديمهم لمذكرة يدعون من خلالها حزب المؤتمر الوطني الأفريقي لتعزيز العلاقات الثنائية مع المغرب، مشيرين لميثاق الخرية في الحزب والذي يؤكد على وجوب أن تكون هناك سلام وصداقة ما يعزز رواية الدبلوماسية التي تتردد صداها مع القيم التاريخية للمؤتمر الوطني الأفريقي.

وتعليقا على الاحتجاج قال المتحدث باسم الحزب، شوبينيان كا ندابا، أنه لم يكن على علم بالمحتجين وشكواهم لأنه لم يكن في المكتب في ذلك الوقت، موردا: “أنا لست على علم بالمحتجين لأنني لم أكن في المكتب اليوم. ومع ذلك، فقد قمت بتسجيل استفسارك وسأعود إليك بمجرد حصولي على جميع التفاصيل”، حسب المصدر.

وتشير المصادر لمذكرة المحتجين التي تدعو للفصل بين القضية الفلسطينية ونزاع الصحراء، إذ توضح: “وفيما يتعلق بالصحراء الغربية، لا بد من التمييز بين هذه القضية وقضية فلسطين، خاصة وأن فلسطين نفسها تدعم المغرب ولا تعترف بالصحراويين”.

وتضيف:” في حين تدعم الدول النضال المشروع لفلسطين من أجل الحرية والعدالة، فإن قضية الصحراء الغربية يُنظر إليها بشكل مختلف من قبل العديد من البلدان، وخاصة في أفريقيا حيث تعترف غالبية البلدان الأفريقية بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية، والحفاظ على هذا الارتباك يضعف الدعم والوحدة المطلوبة بشدة وراء هذه القضية”، حسب المصدر.