عن البي بي سي ////

قال توماس تارابا نائب رئيس الوزراء السلوفاكي إن حياة رئيس الوزراء، روبرت فيكو، لم تعد مهددة بالخطر، بعد إطلاق النار عليه. وقد تعرض فيكو لإطلاق النار أثناء استقباله الحشود أمام مركز ثقافي في هاندلوفا،  180 كيلومترا شمال شرق العاصمة براتيسلافا، حيث انعقد اجتماع للحكومة. وسُمِع صوت عدة طلقات قبل أن يضعه حرسه الأمني في سيارة قريبة. ونُقل الزعيم السلوفاكي إلى المستشفى واعتقلت الشرطة المهاجم المزعوم.

واتهم تارابا الأحزاب السياسية المعارضة بترويج ادعاءات كاذبة تصور رئيس الوزراء بأنه اقرب إلى الوحش.

ويعرف فيكو بأفكاره الشعبوية المثيرة للإنقسام في بلاد تتيمز بالاستقطاب السياسي. وأكد وزير الداخلية السلوفاكي، الأربعاء، في مؤتمر صحفي أن المشتبه اعتقل، وهو كاتب يبلغ 71 عاما، وحتى الآن، لم تعرف الدوافع التي حركته. 

وقالت التقارير التي أوردت أسمه أيضا إنه نشر ثلاث مجموعات شعرية وينتمي إلى رابطة الكتاب السلوفاكيين.

وقالت إحدى الشهود لصحيفة محلية إلكترونية، إنها سمعت ثلاث أو أربع طلقات، وشاهدت رئيس الوزراء وهو يسقط على الأرض، بعد أن أصيب بجروح في رأسه وصدره. وسرعان ما ساعد رئيسَ الوزراء ثلاثةٌ من حراسه على النهوض، بعد أن سقط بجوار المقعد ونقلوه إلى السيارة. وتقول التقارير المحلية إنه نُقل بطائرة مروحية إلى مستشفى قريب، ثم إلى مستشفى آخر في بانسكا بيستريتسا، شرق هاندلوفا.

وفي رد فعلها الأولي على إطلاق النار، قالت رئيسة سلوفاكيا المنتهية ولايتها زوزانا تشابوتوفا إنها “صدمت بشدة من الهجوم الوحشي الذي وقع الأربعاء” على رئيس الوزراء.

 وأدانت الهجوم “بأشد العبارات الممكنة” وتمنت له الصحة والعافية. وفي بيان لاحق لوسائل الإعلام، قالت تشابوتوفا إن أمراً “خطيراً للغاية قد حدث لدرجة أننا لا نستطيع استيعابه بعد”. وأضافت: “خطاب الكراهية الذي نشهده في المجتمع يؤدي إلى أعمال كراهية. من فضلكم، دعونا نتوقف عن ذلك!”

وعاد فيكو (59 عاماً) إلى السلطة في سلوفاكيا بعد الانتخابات التي جرت في شتنبر الماضي على رأس ائتلاف شعبوي قومي. وكان فيكو قد اضطر إلى التنحي عن رئاسة الوزراء بعد مقتل الصحفي الاستقصائي يان كوتشياك في عام 2018.

وأثارت عودته إلى الحكم الكثير من الجدل في البلاد. ففي يناير، أوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا، لكنه نفى أن يكون مؤيداً لروسيا. وفي الشهر الماضي قدم مقترحا لإلغاء هيئة الإذاعة والتلفزيون العامة “آر تي في إس”. وشهدت الأسابيع الأخيرة احتجاج آلاف السلوفاكيين ضد الإصلاح المقترح لهيئة الإذاعة.