الوالي الزاز -كود- العيون////
[email protected]

أعلن محامي الكاتب الفرنسي الجزائري، بوعلام صنصال، المعتقل في الجزائر منذ منتصف نونبر الماضي بتهمة تهديد أمن الدولة، أنه غادي يمشي للأمم المتحدة للتنديد بـ”الاعتقال التعسفي”.

وكشف المحامي الفرنسي، فرانسوا زيمراي، فمؤتمر صحفي في باريس نقلاتو وسائل إعلام فرنسية: “بما أن الاحتجاز تعسفي، فسوف نحيل الأمر إلى هيئات الأمم المتحدة، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، المسؤولة عن تقييم الطبيعة التعسفية للاحتجاز”، مضيفا: “هذا الأمر يأتي على شكل مذكرة (…) وهذا ما سنفعله اعتبارا من يوم الأربعاء”.

وقال محامي بوعلام صنصال: “سنقدم هذه الشكاوى ضد الجزائر أمام الأمم المتحدة، ونخطط للقيام بذلك أمام جميع الهيئات المتعددة الأطراف الرئيسية التي تعد الجزائر عضوا فيها”، بالإضافة للاتحاد الأفريقي واللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان، فضلا عن “إجراء المادة 104 من منظمة اليونسكو أيضا، وحيثما كان ذلك ممكنا”.

وأشار فرانسوا زيمراي: “هذه مؤسسات تقنية للغاية، ولأنها تقنية للغاية فإن قراراتها تُحترم”.، مردفا أنهم “لا يمتلكون قوة آمرة، ولكن لديهم قوة أخلاقية عظيمة للغاية”.

وإشتكى المحامي من تعسف السلطات الجزائرية موضحا أن الدفاع عن بوعلام صنصال “مستحيل اليوم. وعندما يكون الدفاع مستحيلا (…) لا يمكن أن تكون هناك محاكمة عادلة. وإذا لم تكن هناك محاكمة عادلة فإن الاحتجاز تعسفي”.

وأوضح المحامي: “استمرار احتجازه وحرمانه من الوصول إلى العالم الخارجي ليس انتهاكا لحقوق الدفاع فحسب، بل هو أيضا انتهاك لما يسمى بمعايير مانديلا، أو القواعد الدنيا التي يعترف بها المجتمع الدولي كمعيار أدنى لجميع المعتقلين في العالم”.

واعتابر المحامي الفرنسي أن بوعلام صنصال رهينة العلاقة المتدهورة بين فرنسا والدزاير، مردفا فيما يخص حالة موكله الصحية أنه لم يتلق أي أخبار عنه منذ نحو أسبوعين، مشيرا: “اعتقال رجل مسن ومريض هو أمر أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه مسيئ”، متساءلا “ما مدى تقدم السرطان الذي يعاني منه؟ (…) وهذا يتطلب مراقبة دقيقة للغاية وانتباهًا شديدًا، وحتى تدخلات، لأنه كان من المقرر أن يتلقى علاجًا إشعاعيًا”.

وخلص المحامي فيما يتعلق بحالته الصحية: “انتقلنا من حالة تحمل فيها اعتقاله بشجاعة كبيرة وكفاح في الأسابيع والأشهر الأولى، إلى شعور بانخفاض الروح المعنوية والاكتئاب”.