أنس العمري/////
مجلس جماعة مدينة طنجة مع “ثورة الشموع” التي أطلقها، أمس السبت، سكان عروس الشمال احتجاجا على شركة “أمانديس” بسبب غلاء فواتير الكهرباء.
وهاد المساندة ماشي غير بالقول حتى بالفعل، إذ أن عزيز الصامدي، النائب الرابع لعمدة المدينة، الذي يقطن في ببني مكادة، شارك في هذه الخطوة بإطفاء الكهرباء في منزله وتعويضها بالشموع”.
وحسب ما كشفه مصدر مطلع في مجلس المدينة، لـ “كود”، فإن هذا الأخير “يعتبر ما يحدث عنصر ضغط حتى تنجز (أمانديس) المراجعة الخماسية التي لم تقم بها”، وزاد مفسرا “هذا الحراك إيجابي بالنسبة للعمدة البشير العبدلاوي، إذ أنه سيكون عاملا لفتح عدد من الملفات التي كانت طابوهات في فترة سابقة”.
وظلت “أمانديس” ترفض الموافقة على المراجعة الخماسية وفقا لما ينص عليه الفصل 56 من عقد التدبير المفوض، حيث كان من المفروض أن تتم المراجعة سنة 2007، غير أن الشركة الفرنسية ظلت تتملص من الأمر ورفضت تسليم المعطيات الضرورية، خاصة تلك المتعلقة بالاستثمارات والتكاليف، إلى السلطة المفوضة (الجماعة الحضرية لطنجة) أو إلى الخبراء ومكاتب الدراسات المعتمدين من هاته الأخيرة. وعلى الرغم من تدخل وزارة الداخلية فإن أمانديس ظلت على موقفها الرافض حتى نهاية 2012، حيث سجل تغيير تدريجي في موقف الشركة إلى أن وافقت في الأخير على إجراء المراجعة التعاقدية، وهو الموقف الذي أرجعته مصادر موثوقة إلى قرار الرحيل عن المغرب الذي اتخذته فيوليا الفرنسية المالكة لأسهم (أمانديس) وشروعها في التفاوض مع شركة أكتيس البريطانوقطرية.
يذكر أن الشركة الفرنسية مدينة للجماعة الحضرية لطنجة بـ 28 مليار سنتيم، إلى حدود متم 2012، حسب ما خلص إليه مكتب دراسات عهد إليه بافتحاص تسيير واستغلال الشركة للمرافق المفوض لها أمر تدبيرها.