الوالي الزاز -كود- العيون///
[email protected]
سلطت الفاعلة الحقوقية كجمولة بوسيف، رئيسة مرصد الصحراء للتنمية الإقتصادية والإجتماعية، خلال مداخلة لها في مناقشات مجلس حقوق الإنسان حول حقوق الإنسان بالنسبة للمرأة، الضوء على الوضعية المزرية للمرأة في مخيمات تندوف.
ودعت كجمولة بوسيف في مداخلتها، اليوم الجمعة، إلى ضرورة حماية حقوق النساء والفتيات وإحترامها في كل بقاع العالم، معربة عن أسفها لوجود إنتهاكات جسيمة لحقوق المرأة ومواجهة النساء والفتيات للتمييز والقمع والحرمان من حرياتهن الأساسية، مطالبة بضرورة إتخاذ إجراءات حازمة لمعالجة هذا الوضع.
وشددت الناشطة الحقوقية على وجوب التدخل العاجل لإنهاء معاناة النسوة والفتيات على مستوى مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، مشيرة نسبة لتقارير دولية إلى مواجهتهن لإنتهاكات خطيرة لحقوقهن الإنسانية، بما في ذلك القيود المفروضة على حريتهن في التنقل والتعبير ومنعهن من مغادرة المخيمات وحرمانهن من فرصة التعبير بحرية عن آرائهم بشأن القضايا المهمة.
وإعتبرت الناشطة الحقوقية ما تتعرض له النسوة والفتيات في مخيمات تندوف إنتهاكا صارخا للحقوق الأساسية التي يؤطرها القانون الدولي للجميع، مبرزة أن نسوة وفتيات تندوف محتجزات فعليا ضد إرادتهن، ومحرومات من حرياتهن الأساسية، داعية المنتظم الدولي لعدم غض الطرف عن مأساتهن.
ودعت الفاعلة الحقوقية كجمولة بوسيف، جبهة البوليساريو إلى وضع حد فوري لهذه الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، ومنح النساء والفتيات الصحراويات حقوقهن وحرياتهن الكاملة، بما في ذلك القدرة على مغادرة المخيمات بحرية والتعبير عن آرائهن دون خوف من الانتقام.
وطالبت رئيسة مرصد الصحراء للتنمية الإقتصادية والإجتماعية في سياق مداخلتها بإجراء إحصاء كامل ونزيه في مخيمات تندوف لتحديد العدد الحقيقي للسكان الصحراويين وضمان عدم احتجاز أي شخص بشكل قسري، وتحقيق الشفافية والمساءلة لضمان إحترام حقوق الإنسان وحقوق النساء والفتيات غير القابلة للتصرف.
وحثت كجمولة بوسيف في ختلم مداخلتها المجتمع الدولي على الإلتزام أخلاقيا بالدفاع عن هذه الحقوق واتخاذ إجراءات سريعة لحماية النساء والفتيات الصحراويات اللائي يعانين في مخيمات تندوف.