عمر المزين – كود///

انعقد مجلس التنسيق القطاعي لكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، بداية الأسبوع الجاري، بدعوة من المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي، وذلك لمناقشة المشاكل التي تعرفها منظومة التكوين بكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، في ظل غياب رؤية واضحة ومستقبلية قادرة على إيجاد الحلول الناجعة للأزمة الحالية التي يتخبط فيها التكوين الجامعي.

وأكد المجلس رغم المراسلات والاتصالات التي قامت بها النقابة الوطنية للتعليم العالي مع كل من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والمطالبة بانعقاد اجتماع اللجنة الثلاثية لمناقشة مظاهر الأزمة والبحث عن حلول عملية لمواجهة الاكتظاظ غير المدروس الذي تعرفه كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، فإن الوزارتين اختارتا سياسة الأذن الصماء والتجاوب السلبي مع هذه الإكراهات الحقيقية.

كما ناقش مجلس التنسيق القطاعي المشاكل المتراكمة التي تعرفها المراكز الاستشفائية الجامعية وخصوصا غياب رؤية واضحة لآجال تنزيل إصلاح المنظومة الصحية على المستوى الوطني رغم مرور أكثر من ستة أشهر على المصادقة على القوانين التنظيمية، مما يؤدي إلى فقدان ثقة الجميع في إمكانية المضي قدماً في هذا الورش ومدى جدية الحكومة في تنزيله.

وسجل المجلس غياب أي إجراءات مصاحبة لتعميم التغطية الصحية الإجبارية على مستوى إمكانات المراكز الجامعية في مواجهة المنافسة المتوحشة للقطاع الخاص مما يؤدي بحكم الواقع الملموس إلى  عملية إجهاز مسترسلة على القطاع الطبي الجامعي)، وغياب بنيات تحتية قادرة على المنافسة، معدات طبية وبيوطبية متجاوزة، حكامة تقليدية وغير منتجة، قوانين تنظيمية وبيروقراطية تنفر المرتفقين….).

وأضاف: “إن انعكاس ضعف إقبال المرتفقين على المراكز الاستشفائية الجامعية والمستشفيات العمومية يضع بشكل مباشر جودة التكوين التي ننشدها جميعاً على المحك في ظل الرفع المتزايد من عدد الوافدين دون التفكير في حل حقيقي بإشكالية ميادين التداريب”.