عمر المزين – كود///
شرعت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس، اليوم الإثنين، في محاكمة زعيمة شبكة كبيرة للاتجار في البشر، والتي كانت تشكل موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني، قبل توقيفها من طرف مصالح الأمن الوطني.
واستمعت المحكمة إلى مرافعات دفاع المتهمة الذي التمس لها البراءة، بينما التمس الوكيل العام للملك إدانة المعنية بالأمر وفق فصول المتابعة المتابعة من أجلها، إذ ينتظر أن تصدر غرفة الجنايات الابتدائية، برئاسة المستشار محمد بن معاشو، الحكم في هذه القضية في آخر الجلسة بعد إدراج الملف في المداولة.
وتتابع المعنية بالأمر، حسب مصادر “كود”، من طرف قاضي التحقيق بالغرفة الأولى، حيث وجه لها المسؤول القضائي “جناية الاتجار في البشر من قبل عدة أشخاص وبصفة اعتيادية وضد عدة أشخاص مجتمعين”.
وورد إسم المتهمة “ز.ت” في محاضر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس بعد مداهمة عدد من محلات المساج بوسط المدينة المخصصة في البغاء، تحت غطاء مراكز التجميل، واستغلال النساء في الدعارة، وتسهيل دعارة القاصرات.
وأكدت مجموعة من المستخدمات أثناء البحث معهن أن مركز التدليك الذي كانت تستغله المتهمة “ز.ا” يقدم خدمات جنسية متنوعة، حيث يختار الزبون الراغب في ممارسة الجنس المستخدمة مقابل مبالغ مالية.
وصرحت المتهة ضمن محضر أقوالها أنها في غضون سنة 2017 قررت استئناف عملها بمراكز التدليك، حيث كانت ترم من أزمة مالية، وتوجهت إلى مركز التدليك المذكور المتواجد قرب مصحة بنموسى، والمعروف بتقديم الخدمات الجنسية والدعارة، حيث اقترحت على مالكه العمل برفقته بعدما حدثته عن تجاربها السابقة في المجال في كل من مركزي التدليك “YOU BASIN” و”SPA KHIZRAN” المتواجدين بوسط مدينة فاس.
وقبل مالك محل “MASA MONDO” بذلك، وشرعت في العمل في مهمتها المعتادة والمعروفة بـ”طيابة الحمام أو كسالة” مقابل أجر شهري قدره 2000 درهم، إضافة إلى العلاوات والمكافأت التي كانت تتسلمها من طرف الزبناء والتي تتراوح من 400 درهم كحد أدنى إلى غاية 1000 درهم كحد أقصى وذلك في اليوم الواحد.
وقررت المعنية بالأمر، كما جاء في تصريحاتها المفصلة، تأسيس مركز للتدليك خاص بها بعد نشوب خلاف بينها وبين مالك محل “MASA MONDO”، وقامت بتعيين ابنتها كمسيرة له اختاره له إسم “CESAR” كإسم تجاري، وهو الآخر كان يوفر خدمات جنسية مقابل مبالغ مالية.