كود الرباط //

قال أديب بنبراهيم، كاتب الدولة في الإسكان، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، يوم أمس الثلاثاء، أن معالجة ظاهرة المباني المهددة بالانهيار تصطدم بإكراهات متعددة تتمثل بالأساس في الطابع التطوري لهذا السكن، الذي يصعب التنبؤ به ومعه تحديد البرمجة وسبل التدخل، بالإضافة إلى محدودية دخل الأسر المعنية وضعف انخراطها في مبادرات التدخل”.

وأوضح بنبراهيم :”لذلك فغياب رؤية شاملة حول وضعية المنازل بالنسيج العتيق بصفة خاصة وخارجه بصفة عامة، كان يصعب على الوزارة وضع تصور واضح”.

وأشار أديب بن إبراهيم، إلى أن تفعيل دور الوكالة الوطنية للتجديد الحضري وتأهيل المباني الآيلة للسقوط بدأ فعليا سنة 2022، بصفتها المؤسسة المكلفة بمعالجة المباني الآيلة للسقوط طبقا للقانون رقم 12-94، وفي إطار تصورها لرؤية 2022-2026، مكنها من اعتماد منهجية جديدة شمولية، تشاركية، واستباقية قائمة على المراقبة والرصد واليقظة، والتوعية بالمخاطر التي تتعرض لها المباني”.

وكشف الوزير أن الأشغال انطلقت فعليا بسبع جهات وهي الدار البيضاء سطات، والرباط سلا القنيطرة وطنجة تطوان الحسيمة، ومراكش آسفي، وبني ملال خنيفرة، والعيون الساقية الحمراء وسوس ماسة، إضافة الى الجهة الشرقية .

أما فيما يتعلق بالتجديد الحضري باعتباره الاختصاص الرئيسي الثاني المسند للوكالة بموجب القانون المذكور، أشار أديب بن إبراهيم إلى أن الوكالة قامت بإعداد جيل جديد من تصاميم التجديد الحضري، وقد تمت صياغتها وفق مقاربات مبتكرة، تتأسس على التنسيق المحكم بين المساطر والإجراءات ومتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية للأحياء المستهدفة، والناقصة التجهيز بمجموعة من المدن.

وتهدف هذه التصاميم إلى إيجاد حلول للمشاكل المتصلة بالإدماج الحضري والتماسك الاجتماعي والاعتناء بالأحياء الهشة ودمجها بالنسيج الحضري للمدينة، من خلال منهجية تشاركية وعقلانية لإنعاش هذه الأحياء التي تواجه عدة صعوبات، والحد من أوجه عدم المساواة بين المناطق الحضرية وتحسين الظروف المعيشية للساكنة، مع استحضار الخصوصيات المحلية لهذه العمليات.

وقد تلت عملية جرد المباني التي همت ما مجموعه 38800 بناية، عملية إجراء الخبرات التقنية اللازمة لها، مع إعطاء الأولوية للمباني المصنفة ضمن دائرة “خطر حال” و”خطر”.

وقد بلغت الخبرات المنجزة بمختلف جهات وأقاليم المملكة حوالي 13700خبرة تقنية.  كما تمت إحالة نتائج تقارير الخبرات المنجزة على السادة عمال العمالات والأقاليم باعتبارهم رؤساء اللجان الإقليمية المكلفة بتحديد مدارات المباني الآيلة للسقوط، وبإشراف منهم وتنسيق وثيق معهم، تم توجيه نسخ منها إلى مجالس الجماعات أو المقاطعات المعنية لاتخاذ القرارات الملائمة بشأنها طبقا لأحكام القانون المذكور.

كما أن الوكالة قامت بإطلاق مجموعة من تصاميم التجديد الحضري، ستة تصاميم للتجديد الحضري في طور الإنجاز على مجموع 172 هكتار بكل من مدينة مراكش، الرباط، بن جرير، ووجدة وتعمل الوكالة على مواكبة تنزيلها مع المؤسسات والشركاء والفرقاء المعنيين.