عمر المزين – كود//
أعلنت آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، عن إطلاق مبادرة وطنية للتميز في مجال الإعاقة، وذلك في إطار فعاليات المنتدى الوطني السادس عشر للإعاقة، الذي نظمه المركز الوطني محمد السادس للمعاقين بالشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء 8 أبريل.
وتهدف هذه المبادرة، في مرحلتها الأولى، إلى تعزيز انخراط الإعلاميات والإعلاميين والصحافيات والصحافيين في النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، وتكريم الإعلاميين والصحفيين الذين يحملون قضايا الإعاقة ويدافعون عنها من خلال برامجهم ومقالاتهم.
وفي كلمتها الافتتاحية بالمنتدى، قدمت السيدة بوعياش تشخيصًا للتحديات والفرص المتعلقة بدور الإعلام والصحافة في تعزيز فعلية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب.
وأشارت إلى أن التغطية الإعلامية لهذه القضايا لا تزال تعاني من ضعف مزمن، حيث كشفت أرقام صادمة عن أن نسبة المقالات والمواد الصحفية التي تتناول قضايا الإعاقة، التي تتجاوز 1.2% من إجمالي الخطاب الإعلامي المرتبط بحقوق الإنسان الذي يرصده المجلس يوميا في المغرب.
وأوضحت بوعياش بهذا الشأن أنه من أصل 234 ألف و151 مقالًا ومادة إعلامية في قاعدة بيانات المجلس، لا يكاد يصل اليوم عدد المقالات التي تناولت قضايا الإعاقة 3000 مقال فقط، أي ما يعادل 1% تقريبا من التغطية الصحفية الوطنية لخطاب حقوق الإنسان.
وفي هذا السياق، دعت بوعياش إلى ضرورة وضع سياسات عمومية إعلامية تهدف إلى النهوض بفعلية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، مشددة على أهمية تسليط الضوء على هذه الفئة وإدماجها في النقاش العام وتحفيز التعاطي الصحافي والإعلامي مع هذه القضايا.
وأكدت رئيسة المجلس أن المبادرة الوطنية للتميز في مجال الإعاقة تأتي لتشجيع الإعلاميين والصحفيين على تبني نهج أكثر شمولية في التعاطي مع قضايا الإعاقة، من خلال إنتاج محتوى إعلامي يعزز الوعي المجتمعي ويسهم في تغيير الصور النمطية السلبية.
ويأتي المنتدى الوطني للإعاقة كمنصة للحوار والتفكير المشترك حول سبل تعزيز حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، حيث شددت السيدة بوعياش على أن الإعلام يمكن أن يشكل رافعة أساسية لتحقيق هذا الهدف.