لقحو وطواو وجمعو.. إسرائيل لغات لبس الكمامات فالبلايص المفتوحة
حميد زيد – كود//
السلالة المغربية آمنة جدا. ومستقرة.
وما يميزها أنها وسطية ومعتدلة.
ومندمجة. وتشاركية.
وتقوم على المذهب الأشعري في العقيدة. وعلى طريقة الجنيد في التصوف. وعلى المذهب المالكي في الفقه.
ناهيك عن كونها موحدة. جامعة. تنصهر كل مكوناتنا العربية والإسلامية والأمازيغية والصحراوية الحسانية.
دون أن ننسى أن السلالة المغربية غنية بروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية.
عاطفية جدا.
تبكي لأقل سبب.
غير مؤذية.
محبة للحياة وللشعبي وللطقطوقة وللملحون.
وللبسطيلة.
ورغم أنها ظهرت في ورزازات، فهي منفتحة على كل الثقافات واللغات.
طيبة كأهل تلك الأرض.
حارة.
ساخنة.
ومشهورة بكرم الضيافة.
وطبيعتها متنوعة. ومناخها جاف. لكنه صحي.
ودون أدنى مبالغة فهي أجمل سلالة في العالم.
وذلك بشهادة منافستها البرازيلية.
والتي تعتبر الأكثر شراسة بين السلالات.
وبشهادة السلالة الجنوب إفريقية والبريطانية.
اللتين ومنذ أن علمتا بظهورها وهما يمدحانها.
وكل واحدة تتشوق إلى لقائها.
وإلى أن تتبادل معها الزيارات التغيرات في جينوماتها والخبرات في تحورها وطفراتها.
وقد تفاجأ مكتشفوها من حكمتها.
ومن تواضعها. ومن خجلها الشديد. ومن عفتها.
لا شرقية. ولا غربية.
حرة.
فوق كل الانتماءات.
موحِّدة.
ولا تقبل أن تكون موضع تجاذبات سياسية بين الفرقاء.
ولا تنتمي إلى أي حزب.
وترفض أن يتم توظيفها في الحملات الانتخابية.
ولا أن يستغل الإسلاميون عفتها.
وقد كان طبيعيا أن تأتي
وأن تكون بمثابة طفرتنا
و أن تكون سلالتنا الخاصة.
تتويجا لكل المجهودات التي بذلناها في مواجهتها.
ثم في التعايش معها.
فمنذ أكثر من سنة وكورونا مقيمة بيننا.
ومع الوقت
ومع تعودها على ثقافتنا وعاداتنا وتقليدنا.
ومع عيشها في هوائنا. وفي صدورنا وفي أنوفنا وحناجرنا.
وفي أسواقنا.
ومع تعلمها للغتنا
ومع تذوقها لمطبخنا
فقد صارت واحدة منا. لا فرق بيننا بالمرة.
وبحكم طول إقامتها بين ظهرانينا.
ولأننا لم نعد نغسلها بماء جافيل
ولم نعد نتعامل معها بصرامة
ونتركها في الأحذية تبيت في العراء خلف أبواب الشقق.
ولم نعد نسلقها بالماء الساخن.
فقد اطمأنت إلينا
وأصبحت مغربية مائة بالمائة.
وخلقت نسخة محلية لنا.
وطبعا
سيخرج الجيران
ويدعون أنها لهم. وسينسبونها إلى أنفسهم. مثل ما فعلوا مع الكسكس. ومع القفطان.
لكنها لنا.
لكنها سلالتنا.
وتحمل اسمنا. وبالدليل العلمي. وبرقمها. الذي سنعلن عنه قريبا.
وبالأوراق الثبوتية التي لن نتأخر في منحها لها.