حميد زيد – كود ///
انظروا إلى قياداته في سجون المملكة.
انظروا إلى زعمائه.
انظروا إلى التضحيات التي يقدمها حزب الأصالة والمعاصرة.
وفي كل مرة نسمع عن متابعة اسم معروف في الحزب.
وبشكل منهجي يتم إفراغه من قيادات الصف الأول.
ورغم ذلك.
ورغم القمع. ورغم التضييق. ورغم الاستهداف. يظل حزب الأصالة والمعاصرة مدافعا عن قيم الحداثة.
وكأن هناك من يسعى في المغرب إلى أن يربط الحداثة بالفساد.
و بالمخدرات.
وبالنصب وبالاحتيال.
وبالتبادل التجاري بين أعضاء الحزب الواحد.
و بينما الأحزاب الأحزاب الأخرى تقدم إلى القضاء مناضلين من الصف الثاني والثالث.
فإن الأصالة والمعاصرة يضحي في كل مرة بصفه الأول.
و بقشدة البام.
و بخيرة قادته.
ويدفع الثمن غاليا.
لكنه. ورغم كل كل المؤامرات. وكل محاولات الإساءة إلى سمعته. يظل البام حزبا حداثيا. و تقدميا.
ولا يشتكي.
ولا يظهر عليه أي تأثر.
ولا ينسحب من المعركة.
ولا يخجل من نفسه. و من فضائحه التي لا تنتهي. ومن رجالاته.
و لا يعتذر.
و على العكس من ذلك. يصدر البيانات. والبلاغات. ويبدي صرامة أخلاقية مثيرة للضحك.
وما يجعل البام عظيما أنه الحزب المغربي الذي يتحدث عن الأخلاقيات أكثر من الجميع.
لكنه. و يا للغرابة يعاني من غيابها أكثر من الجميع.
فقبل أشهر شكل البام قيادته الثلاثية غير المسبوقة.
والتاريخية.
والمثيرة للسخرية.
متجاوزا بنجاح صدمة الضربة الموجعة التي تلقاها باعتقال اثنين من أبرز رموزه. وأكثرهم حداثة. وتقدمية.
و ها هم يجمدون عضوية واحد من ثالوث القيادة المشتركة. مواصلين حياتهم الحزبية. واثقين من أنفسهم. كأنهم غير معنيين.
ولا يعنيهم رأي عام.
ولا صحافة.
ولا سمعة.
متأكدين بأن الناخب المغربي لا يعاقب الأحزاب بسبب سمعتها.
وكما لو أن المغربي. وكلما كنت تنتمي إلى حزب يعاني من المتابعات القضائية.
ولك “مناضلون “في السجون.
فإنه يصوت لك. ويدعمك. ضدا في المحافظة. والرجعية. ولإيمان المغربي بقيم الحداثة.
ولأن الناخب المغربي تقدمي بطبعه.
وما يزيد في عظمة حزب الأصالة والمعاصرة أنهم لا يتضامنون مع بعضهم البعض.
ولا يدافعون عن بعضهم البعض.
و يؤكدون أن المظاهر خداعة.
وأن صور فاطمة الزهراء المنصوري والمهدي بنسعيد. وصلاح أبو الغالي يدا في يد. ومحمولين على الأكتاف. هي مجرد صور.
و لا تعكس أي شيء.
إذ في لمح البصر تحولت المنصوري إلى امرأة مستبدة حسب أبو الغالي.
وصار الأخير خصما لها.
و يتحدث ببراءة يحسد عليها عن الديمقراطية داخل الأصالة والمعاصرة.
بعد أن أصبح شخصا غير مرغوب فيه. و مجمدا. ويتوقع أن ينقذه صديق صديقي.
بينما لم يعد صديق صديقي كما كان لحظة التأسيس.
وفي كل مرة يسقط قيادي من الصف الأول.
أمام غضب القواعد
ويأسها من القيادة
لأنها لم تستفد من الحداثة. ومن التقدمية. التي جاء بها البام.
وكل ما تراه
هو هذه الرموز التي تسقط تباعا
وهو هذه القيادة الثلاثية
التي صارت ثنائية
وهذا الاستهداف الذي يتعرض له حزب صديق صديقي
بينما صديق صديقي يتفرج
ولا يظهر
ولا يطرد
ولا يجمد من جاءه بكل هذه الأسماء. وبهذه القيادات
ومن اقترح عليه فكرة تأسيس هذا الحزب أول مرة.