الوالي الزاز – گود – العيون //
[email protected]

أجرى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الإثنين، رفقة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيث، بمدينة مونتوبان الفرنسية، وذلك في سياق القمة الثنائية السادسة والعشرين بعد مرور 4 سنوات دون إنعقادها.

ويركز الجانبان الفرنسي والإسباني خلال القمة الثنائية على العلاقات بين البلدين والسبل الكفيلة بترقيتها وتعزيز انفتاحها والتشاور وتنسيق المواقف السياسية بخصوص عديد القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ويبحث الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيث، مشاريع في  مجالات الطاقة يسعى لخلقها الاتحاد الأوروبي، ومشاريع صناعية وأخرى ذات أهداف دفاعية، ومسألة منظومة شينگن، وملفات الهجرة وصندوق الإنعاش الأوروبي، وقضايا مكافحة الإرهاب والأمن وتداعيات جائحة كورونا.

ولن يُفوت الجانبان الفرنسي والإسباني الفرصة لتبادل وجهات النظر حول عدد آخر من المسائل من قبيل ملف الشرق الأوسط والملف المالي والليبي، فضلا عن قضية الصحراء التي تعد فرنسا وإسبانيا لاعبان أساسيان فيها على مستوى مجلس الأمن الدولي، من خلال عضويتهما لمجموعة أصدقاء الصحراء، وذلك على ضوء الإعلان الأمريكي بالإعتراف بسيادة المغرب على كامل صحرائه وفتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة، علاوة على شغور منصب المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لنزاع الصحراء منذ عامين وتوقف العملية السياسية لهذا الملف.

وتتخذ فرنسا موقفا واضحا من نزاع الصحراء من خلال دعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية كحل للنزاع، فيما تستعمل إسبانيا قضية الصحراء ورقة ضغط على المملكة المغربية، إذ تجاهر بموقف ضبابي يقوم على دعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة لحلل النزاع وفقا للقرارات الأممية ذات الصلة، وهو الموقف الذي بات يوصف بكونه حيادا سلبيا.

ومن الممكن أن تُمهد القمة الفرنسية الإسبانية للإعلان مستقبلا عن مبعوث جديد خليفة للألماني المستقيل هورست كولر، وذلك في ظل السعي الدؤوب لإسبانيا لتحقيق ذلك تزامنا وتوجسها من تراجع نفوذها في الملف بناء على الموقف الأمريكي الذي لم تُحط به علما إلا من خلال الإعلام، حيث سبق لرئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيث التأكيد على أن إسبانيا تبذل جهودا لإيجاد مبعوث جديد يخلف هورست كولر.