فاطنة لويزا – كود//
فاش شفت ردود الأفعال على الخلية الإرهابية الأخيرة لي فكككوها البوليس، بتعاون بزاف ديال الأجهزة ديالو، وخصوصا من بعد الندوة الصحافية ديال سي حبوب الشرقاوي والسي سبيك، ولي كانوا معهم في الندوة، ما فهمتش علاش المتابعين وحتى الصحافيين معطاوش لهاد التفكيك الأهمية لي كيستحقها.
حيت هادي ماشي خلية عادية، وهادا ماشي تفكيك عادي.
يمكن من كثرة التدخلات الناجحة للبوليس، ولي طبيعتها استباقية، دخلنا كرأي عام، فواحد الحالة ديال الاطمئنان والراحة، لي بدا كيبان لينا هادشي عادي.
خصوصا أنه من بعد تفجير أركانة الإجرامي، هادي 14 سنة، ما وقع شي حدث إرهابي كبير، إذا استثنينا عملية أومليل، ولي كانت بوسائل بسيطة، ماشي بطريقة التفجير في أماكن عامة، وعملية اختطاف وتصفية رجل أمن (شهيد الواجب) كان خدام في الرحمة بكازا، ولي حتى هي مكانتش عن طريق التفجير.
الخلايا كلها لي تم تفكيها قبل ما تنفذ العمليات ديالها، وكذلك لي وصلت لمرحلة التنفيذ (أمليل والرحمة)، كانت كتخدم بطريقة الذئاب المنفردة، حتى ولو كانت كتخدم في مجموعة.
وهاد أسلوب الذئاب المنفردة، عادة مكتدخلش قيادة داعش المركزية في اختيار التوقيت ومكان التنفيد وطبيعة الأهداف، حيت داعش أصلا عندها كلشي مستباح، في إطار نظرية “إدارة التوحش” لي كتآمن بها، ولي هي دستور هاد الحركة الإرهابية، بعد ما تبنت كتلب بهذا الإسم لأحد أكبر منظري السلفية الجهادية تطرفا: أبو بكر ناجي.
وفي حالة الذئاب المنفردة، فداعش عندها منصات رقمية، وكتغير باستمرار، وكثيرة، من أجل الاستقطاب، ومن بعد الاستقطاب الرقمي، كيكون تكوين سريع على تنفيذ عمليات إرهابية في مستوى لي مكيطلبش لوجيستيك كبير، ولا تعقيدات كبيرة: تفجيرات بمواد موجودة في السوق وكتباع بطريقة قانونية، الدهس بالسيارات والشاحنات والحافلات، الاغتيالات في صفوف رجال الأمن والعسكر والشخصيات السياسية والمثقفين المتنورين سوا بأسلحة بيضاء أو بأسلحة نارية خفيفة.
هاد التكوين براسو، كيكون عن طريق منصات رقمية صعب الاختراق ديالها، إلا من أجهزة استخباراتية متقدمة وذات خبرة في مكافحة الإرهاب، ولي كتعتمد على خبرات تقنية متطورة وأنظمة رقمية للاختراق، وإما على العامل البشري المدرب تدريبا متطورا على التسلل لداخل هذه التنظيمات.
نرجعو لموضوعنا، فهاد الشكل ديال الذئاب المنفردة، فالمنفذون مكتكون عندوم حتى علاقة بالمخططين وبالمكونين وبالمستقطبين وبالقيادة، بمعنى مكيعرفوش مع من كيتعاملو في ديك المنصات الرقمية، ولي خطيرة في غسل الدماغ
هاد القائمين على هاد المنصات السرية، كيطلبو من هاد الذئاب تسجيل فيديو ديال البيعة لأمير داعش ملي كتسالى فترة التكوين، وكيقطعو الاتصال بهم نهائيا، من بعد التوصل بالفيديو.
إذا تم اكتشاف هاد الذئاب من بعد قبل تنفيذ العملية، مكتكون بقات عندوم حتى خيوط لي كتقود للتنظيم، وإذا لا قدر الله تم التنفيذ، كيكون عند داعش فيديو ديال البيعة، وهاكا كتعلن المسؤولية ديالها على العملية.
بمعنى قمة الخبث فالتعامل حتى مع الأتباع ديالها من الذئاب المنفردة.
حصلتي دبر لمخك، حتى أنهم يتبناواك، مغيتبناواكش، بالعكس غيحاولو ينشرو إشاعات ديال أنو هادي عملية مفبركة، باش يشككو الناس في مصداقية الأجهزة الأمنية، ولي التشكيك فيها هدف كبير عندوم، حيت غيسهل عليهوم شلا أمور مستقبلا، فداعش مكتبغيش الجيش والبوليس يكون عندهم حاضنة شعبية.
قدرتي تنفذ العملية كتولي ديالهوم، وبطل وداكشي. ولكن إذا نفذتي وما تقلتيش، وحصلتي، غيتبناواك، ولكن كذلك دبر لمخك مع القضاء والحبس وما جاورهم، حتى القفة مغتوصل ليك، لا لعائلتك، حيت أي محاولة اتصال بك او بالفاميلا كتكون فيها مخاطرة ديال الكشف على الأدوات المحلية لي عندها اتصال بشي حد في التنظيم الهرمي.
دابا نرجعو للخلية الأخيرة.
التطور ماشي هو أنها عندها أسلحة نارية، وإمكانات لوجيستية متطورة نسبيا فقط، بل أنها ماشي ذئاب منفردة، بل خلية عندها مسؤولين لي عندوم اتصال مباشر بمنسقين، لي بدورهم عندوم اتصالات مباشرة بالتنظيم المركزي.
بمعنى أن العمل كان مخطط له من طرف قيادة داعش في منطقة الساحل والصحراء، ولي عندها اتصال مباشر بقيادة داعش المركزية في الشرق الأوسط.
والمعلوم أن تنظيم داعش في منطقة الساحل حاليا هو القوة الضاربة لداعش، خصوصا انهـ بيئة مناسبة لنمو وتمدد هاد التنظيم الإجرامي: دول ضعيفة أمنيا، الفقر، شبكات للجريمة المنظمة، ميليشيات مسلحة غير دولتية، مساحات كبيرة خالية من السكان تساعد في إقامة معسكرات وتخزين الأسلحة، توترات سياسية تنتهي بنزاعات مسلحة. وجود مسلحين سابقين سواء في ميليشيات أو في جيوش نظامية في حالة عطالة.
للأسف، الإرهاب السلفي الجهادي، فين ما كيعتقدو المراقبين أنه في مرحلة تراجع، كيفاجئهوم بالعودة من حيث لا يظنون.
فبعد انتهاء ما سمي الجهاد الأفغاني ضد السوفيات، غتظهر ظاهرة الأفغان العرب، وهوما دوك اللحايا لي التحقوا بمعسكرات المجاهدين الأفغان، وفاش خرجات الاتحاد السوفياتي من أفغانستان، رجعو بحالهوم لبلدانهوم، وتحولو لحركات جهادية كتقاتل الأنظمة المحلية، وكيما بداو الإخوان المسلمين من مصر، فحتى الحركات الجهادية غتبدا من مصر. وغيكون التطور الأكبر ديالهوم في الجزائر، عن طريق الجيا.
وبعد ما تلقات ضربات أمنية كبيرة، وبدات الاعتقالات في صفوفهم، مما أضعفهم، غيختفيوا نسبيا، حتى غيظهرو في أواخر التسعينيات وبداية الألفية على شكل تنظيم القاعدة، لي غيجيب نظرية جهاد البعيد هو الأول، أي جهاد أمريكا، ومن بعد عاد إسقاط الأنظمة المحلية وتأسيس دولة الخلافة.
من بعد تفجيرات نيويورك، والتدخل الأمريكي في أفغانستان، غتضعف هاد الدينامية الإرهابية، خصوصا بعد مقتل واعنقال الرؤوس الكبيرة، ولكن غتستغل الاحتلال الأمريكي للعراق للظهور مع أبو بكر الزرقاوي، المؤسس الميداني لداعش.
غتلقى جماعة الزرقاوي ضربات كثيرة، وغتضعف، وفاش غيجي ما سمي الربيع العربي، كلشي غيقول بلي صافي هادي هي نهاية الإرهاب الإسلاموي، خصوصا بعد مقتل بن لادن والظواهري.
وكلشي بدا ينظر لنهاية الإسلاموية القتالية، وصعود الإسلاموية الانتخابية.
خصوصا من بعد ما نجحو الإخوان في انتخابات مصر وتونس والمغرب.
وفجأة، غتظهر النسخ الأكثر تطرفا في تاريخ الإسلاموية القتالية: داعش في سوريا والعراق، وبوكو حرام في نيجيريا.
انهزمت داعش من بعد، وتم طردها من سوريا والعراق، إلا من جيوب صغيرة، وكان دور التحالف الدولي ضد داعش دور كبير في هادشي، والمغرب كان واحد من أعمدة هاد التحالف.
وهنا ثاني كلشي قال بنهاية الإرهاب الإسلاموي، ولكن اليوم كيتبين أنه بصدد بناء التنظيم من جديد في منطقة الساحل والصحراء الإفريقية.
واش غيكون بنفص قوة وتوحش داعش في الشام والعراق؟
الله أعلم، ديك الشي على حساب رد فعل دول المنطقة وتعاونهم.
دابا نرجعو للخلية الأخيرة المفككة من بعد هاد السياق كلو.
باش نفهمو بلي داعش عينيها على عمليات كبيرة ضد المغرب مستقبلا.
أولا للانتقام من المغرب، لي كان سبب في كشف شلا خلايا ديالها ماشي غير فالمغرب، بل حتى خارجها.
ثانيا: لتوجيه ضربات مؤلمة للمغرب، خصوصا على المستوى السياحي لي استعاد المغرب الكثير من الأسواق الأجنبية، وانفتح على أسواق جديدة، واستفاد من وضع الاستقرار فيها، لي خلاه الوجهة السياحية المفضلة إفريقيا وشرق أوسطيا، ومنافسا قويا على المستوى المتوسطي.
ثالثا: للتخويف على بعد سنوات قليلة من حدث المونديال.
رابعا: وهذا هو المهم، أن التمدد ديال داعش في منطقة الساحل يقتضي مضايقة المغرب لأنه الفاعل الرئيسي في الجهد الاستخباراتي، ولأنه استطاع بناء علاقات جيدة مع الحكام الجدد في مالي وبوركينافاسو والنيجر، أي المناطق لي كتراهن عليها داعش للمزيد من الفوضى.
داعش بحال ما دارت في العراق، ملي استقطبت عناصر من الجيش العراقي المنحل، غتحاول تدير نفس الأمر في المنطقة، أي استقطاب عناصر عندها خبرة عسكرية وهي في مرحلة عطالة، وهادو كتكون عندوم رغبات انتقامية قوية.
وهادو متوفرين في منطقة الساحل والصحراء، سوا لي كانو في جيوش نظامية، او في ميلشيات غير نظامية، أو كانو خدامين مع مرتزقة خارجيين.
وهنا خاص ننتبهو لحالة اليأس لي كيعيشوها مقاتلي البوليساريو، ولي بدا الاستقطاب فيهوم من طرف داعش / حالة أبو عدنان الصحراوي نموذجا.
وهنا ماشي غير المغرب لي غيكون مهدد، بل حتى الجزائر، حيت فرق بين ميليشيا انت كتحكم في القيادة ديالها، وعندها ولاء ليك، وبين خلايا عندها ولاء لتنظيم إرهابي.
واش الجزائر غتفهم بلي كتلعب بالنار، فاش مازال كترفض التعاون الإقليمي لمكافحة الإرهاب؟