أنس العمري كود ////

لم ينتظر المغاربة طويلا، خاصة سكان الشمال، حتى تمت تبرأتهم من تهمة “إيقاظ الفتنة”. والبراءة جاءت من شركات التدبير المفوض التي صعقت سكان الدار البيضاء، ووجدة، وغيرها، بفواتير خيالية لشهر أكتوبر، أشعلت نار غضب المواطنين في هذه المدن، الذين بدأت تختمر لديهم فكرة “إشعال ثورة للشموع”، على غرار الثورة التي ما زالت لم تخمد نيرانها في عدد من مدن الشمال، رغم تراجع عدد المشاركين فيها.

هذه الفواتير جرى نشر نسخ منها في موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، مع تعاليق يستشعر منها حالة السخط التي باتت تنتاب المواطنين، والتي كان أبزها تعليق لكازاوي جاء فيه “توصلت لتوي بفاتورة الماء والكهرباء من عند (ليديك) تزيد عن سابقاتها بحوالي 30 في المائة، عضهم لهف ما في الصندوق، والمواطن عليه يسد الخصاص لأنه حسب ما صرح به “محمد الوفا”، وزير الشؤون العامة والحكامة، أن مكتب الفهري يسجل خصاصا وعجزا مهولين، وأن صفحة هذه الوضعية الكارثية قد طويت، وسوف يتم أداء هذا العجز بمساهمة من (المواطن) و الحكومة على حد سواء، مضيفا أن ﺩﻋﻢ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﻔﺎﺳﻲ ﺍﻟﻔﻬﺮﻱ ﺑﺤﺎﻝ ﺷﻲ ﻭﻟﻴﺪ ﻛﺘﻬﻼ‌ ﻓﻴﻪ”.

الأسعار الملتهبة لفواتير الماء والكهرباء الخاصة بشهر أكتوبر، تأتي في وقت تنكب الحكومة على معالجة “الاختلالات” التي شابت الفواتير في مدن الشمال، والتي كانت سببا في نزول السكان إلى الشارع.