حميد زيد – كود ///

يقول خصوم قطر إنها اشترت كل هذه الطائرات كي يرضى عنها ترامب.

يقولون إنها رشوة للرئيس الأمريكي.

يقولون أيضا إن إمارة صغيرة مثل عقلة أصبع ليست في حاجة إلى 160 طائرة بوينغ.

يقولون إنها كثيرة.

يقولون إن قطر بالغت كثيرة في هذه الصفقة.

ويقولون إن قطر خالية من البشر. ومواطنوها معدودون. فلمن كل هذه البوينغات.

ومن سيركبها.

لكنهم وهم يقولون ذلك. ينسون أن من يحكم قطر. لا يفكر في الإنسان القطري فحسب.

بل في كل كائنات قطر الحية.

وفي الذباب القطري الذي من حقه أن يركب الطائرة ويسافر.

وفي الضب القطري.

وفي السحلية القطرية.

وفي النحل القطري. وفي النمس القطري. وفي الدود القطري. وفي القطط القطرية. وفي العقرب القطري.

وفي الأفعى القطرية. وفي الإبل. والخيل القطرية.

وفي الحمار القطري.

وفي البطة والدجاجة القطرية.

وفي السنجاب القطري. وفي أم أربع وأربعين القطرية. وفي العقاب القطري.

فقطر لها ما يكفي من الطائرات التي يركبها المواطن القطري على ندرته.

و يركبها صحافيو الجزيرة العرب.

ويركبها الإخوان.

ويركبها حكيم زياش.

لكن أميرها الرائع. الذي أحبه ترامب.كما صرح بذلك أمام كل العالم. والقيادة القطرية. يفكرون في توفير السفر المريح. لكل ما هو قطري.

ولكل الكائنات الحية.

ولكل جماد قطري. في نهضة قطرية شاملة للبشر وغير البشر. وللرمل والعجاج والحجر.

و مادام الإنسان القطري له كل ما يرغب فيه.

وله كل وسائل الراحة.

وله المال.

وله عزمي بشارة.

فإن الدوحة قررت أن لا يبقى أحد أو شيء في قطر دون طائرة بوينغ.

أي شيء.

أي شيء.

ويمكن أن تصعد إليها الكراسي القطرية. والأطباق. والملاعق القطرية. والرمال القطرية. و المجنسون القطريون في منتخب قطر لكرة اليد.

والذين يتم وصفهم بالإرهابيين بينما ماهم إرهابيون.

والداعشيون.

والسلفيون السوريون.

وطالبان.

والعداؤون الذين اشترتهم قطر.

والنخلة القطرية.

و على عكس الذين ينتقدون قطر. فإن هذه الدولة تجاوزت بإنجازاتها ما يحتاجه المواطن القطري.

محققة للإنسان في قطر كل رغباته.

وقد صنعت له رئيسا سوريا.

وصنعت له ثورات في أكثر من بلاد عربية.

ووفرت له شهداء.

وفريق كرة يبلغ نهائي الشومبيونز ليغ.

و رعت له مستشاري نتنياهو وأكرمتهم.

ودعمت إسرائيل

وفلسطين في الآن نفسه.

منتقلة إلى شراء 160 طائرة أمريكية في ما يعتبر أكبر صفقة في التاريخ تنجزها شركة بوينغ الأمريكية.

فالجن القطري له حق في السفر حسب الرؤية القطرية.

والعفاريت القطرية.

وذرة الرمل.

والغيلان القطرية.

و السعلاة القطرية لها الحق في ركوب البوينغ للتبضع في باريس. ولشراء العطور.

وهذه الكائنات كلها تفكر فيها القيادة القطرية.

و تمنحها حق المواطنة.

وحق الاستفادة من ثروة قطر التي لا يجب أن يحتكرها الإنسان وحده

أما في ما يتعلق بالطائرة التي أهدتها قطر

إلى ترامب

والتي تقدر قيمتها بـ400 مليون دولار.

في لفتة عظيمة من تميم المجد

فهي قليلة ولا تكفي

لإن ترامب يستحق أكثر

بالنظر إلى كل المجهودات التي يبذلها الرئيس الأمريكي من أجل السلام

في العالم

وبالنظر إلى كلمات رائع

وجميل

وعظيم

وأحببته وأحبني

مندلقة على لسان ترامب

كالعسل.

والتي تساوي كل كلمة منها

مليار دولار

ولذلك لم يمل الرئيس الأمريكي من ترديدها

خلال جولته الخليجية

مادحا

ومعجبا

بكل الأمراء دون استثناء.