عمر المزين – كود///
قررت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مساء يوم الثلاثاء 11 مارس 2025، إعفاء 16 مدير إقليمي للوزارة دفعة واحدة، وذلك بعد سنة من تفعيل تنزيل مشروع “مدارس الريادة”، الذي يعتبر قطب إصلاح منظومة التربية والتكوين (خارطة الطريق 2022-2026).
ووفق المعلومات الحصرية التي حصلت عليها “كود”، من مصادر مطلعة، فإن إعفاء هؤلاء المسؤولين جاء على إثر التقييم الذي أجرته الوزارة لمشروع “مدارس الريادة”، والذي أشرفت عليه المفتشية العامة للشؤون الإدارية برئاسة المفتش العام الحسين أقضاض بمعية خلية دعم الإصلاح برئاسة مستشارة وزير التربية الوطنية كريمة بنوليد.
وأفجرت الوزارة عن لائحة المديرين الإقليميين الذين ثبت عجزهم عن تنزيل هذا الإصلاح التربوي الحاسم في تاريخ المنظمة التربوية، وذلك في انتظار الإعلان عن ترشيحات جديدة لتعويضهم خلال الأيام المقبلة.
ويتعلق بكل بمدراء مدن (الفحص أنجزة، المضيق الفنديق، خريبكة، خينفرة، الرحامنة، اليوسوفية، آسفي، سيدي سليمان، الرشيدية، ورزازات، العيون، الناظور، الداخلة، كلميم، بولمان، مولاي يعقوب).
وأشارت المصادر إلى أن حركة داخلية جهوية شملت عدد من المدراء الإقليميين على المستوى الوطني، ومن بينهم المديرة الإقليمية لتاونات التي جرى تنقليها إلى مدينة صفرو، في حين تم تعيين المدير الإقليمي بصفرو رسميا على رأس مديرية مكناس، فيما تم تنقليه المدير الإقليمي لتارودانت إلى مديرية أسا زاك، مع تنقيل المدير الإقليمي لقلعة السراغنة إلى أسفي.
وأكدت مصادر “كود” أنه تم الاستعانة في عملية الإعفاءات بملاحظات وآراء مدراء الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين التابعين لهم مدراء المديريات الذين تم إعفائهم من مهامهم.
كما تندرج هذه الإعفاءات، حسب مصدر مطلع لـ”كود”، في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة، وكذا ضخم دماء جديدة قادرة على التنزيل الأمثل لإصلاح منظومة التربية والتكوين.
وكان محمد سعد برادة وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة قد ترأس قبل شهر من هذه الإعفاءات اجتماعا مع مدراء الأكاديميات بحضور المدراء الإقليميين لقطاع التربية الوطنية.
وعرض الوزير برادة خلال هذا الاجتماع، وفق مصدر “كود”، تفاصيل تقييم تنزيل مشروع الريادة الذي كلف الدولة ميزانية جد ضخمة، وينتظر أن تتواصل حملة الإعفاءات بعدد من المديريات الإقليمية، حيث يضع عدد من المسؤولين أيديهم على قلوبهم خوفا من العاصفة التي انطلقت فعليا داخل الوزراة تأكيدا لما نشرته “كود” في مقالات سابقة.