كود الرباط//

المؤتمر الوطني لحزب العدالة والتنمية، اللي غادي يتدار نهار 26 و27 أبريل 2025، غادي ينعقد فظروف استثنائية عناوينها البارزة: أزمة داخلية، انسحاب أغلب القيادات، غياب تقييم جدي للتجربة الحزبية خصوصا بعد تسونامي هزيمة انتخابات 2021، وغياب خطاب عقلاني واضح.

مصادر من داخل الحزب كتأكد أن عدد كبير من القيادات والكوادر العليا فضلات ما تشاركش فهاد المؤتمر، سواء احتجاجا على الأوضاع الداخلية، أو بسبب إقصاء ممنهج للتيارات المعتدلة من قبل عدد من أعضاء الأمانة العامة الحالية لي كانوا يضربون الحزب من الداخل منذ سنوات واحترفوا الكولسة وتشويه سمعة إخوانهم، وساهموا بدورهم بقسط كبير في انهيار الحزب.

هاد القيادات لي انساحبات من الحزب، فيها كفاءات خدمت الحزب لأكثر من عقدين، وساهمات فإعداده للمشاركة ف السلطة، واليوم ولات مهمشة، فقط لأنها كتعبر على رأي مخالف، أو كتدافع على منهج وسطي بعيد عن التشنج وخطاب التجييش والمؤامرة.

اللي بقى فالحزب، حسب عدد من المتتبعين، هما تيارات مؤدلجة بفكر حدي  كتروج لخطابات بعيدة على الواقع السياسي والاجتماعي للمغاربة. تيارات كتفضل جلد الاخر  واتهام طرف في الدولة بمحاربة الحزب، على النقد الذاتي الحقيقي. وكتبني تقييماتها للوضع بمعايير دينية، أو تحليلات “مؤامراتية.

المشكلة اليوم فالبجيدي، ماشي فقط فالعزوف عن المؤتمر، ولكن فغياب النقد وف غياب صوت العقل. من بعد هزيمة 8 شتنبر 2021، الحزب ما دارش تقييم واضح، بل فشل فالحوار الداخلي لي دار. مقدرش يعترف بلي خيار الاصلاح في ظل الاستقرار ثمنو هو القبول بشروط اللعبة بما فيها توقيع اتفاقية التطبيع.

حزب مقدرش يرجع قيادات بارزة للعمل،  فقط، استمرار فلعب دور الضحية وترويج نفس الخطابات (لايفات بنكيران والتصريحات الغريبة والمتشنجة ديال الازمي).

القيادات التاريخية ديال الحزب تعتبر أن بنكيران حرق أوراقه التنظيمية والسياسية، وأصبح في وضعية بحال وضعية شباط  في أواخر أيامه فحزب الاستقلال. كما تعتبر أيضا أن الأزمي يعيش في جلباب بنكيران، ولا يمتلك لا كاريزما ولا أهمية أو قدرة سياسية أو تدبيرية.

وهادشي يؤكد بلي الحزب، حسب معطيات عديدة، كيتجه نحو الانغلاق، وكيتحول شويا بشويا من حزب سياسي إلى طائفة مغلقة. بشعار “لي ماشي معانا، فهو ضدنا” كيفما دارو مع الرميد والعثماني وغيرهم من الاطر. واللي كيهضر على مصالح الوطن، كيتهموه بالتنازل. واللي ساكت بحال العثماني، كيبغيو يسكتوه كثر.