بوزنيقة – گود //
رغم غيابه عن أشغال المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية، وتعرضه لهجمات متكررة من خصومه داخل الحزب بسبب توقيعه اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل، حافظ سعد الدين العثماني، الأمين العام ورئيس الحكومة الأسبق، على موقعه بين أبرز الوجوه المنتخبة لعضوية المجلس الوطني للحزب، بحلوله ثالثا من حيث عدد الأصوات.
وكشف جامع المعتصم، رئيس المؤتمر، خلال جلسة هذا الصباح، أن النتائج أفرزت تصدر القيادي المثير للجدل عبد العزيز أفتاتي، متبوعا بالمقرئ الإدريسي أبو زيد، فيما جاء العثماني ثالثا، متقدما على عدد من الوجوه البارزة، بينها لحسن الداودي.
في المقابل، سجلت نتائج التصويت تراجعا واضحا للأسماء التي قادت الهجوم على العثماني بسبب ملف التطبيع، إذ لم يبرز اسم عزيز هناوي، المعروف بمواقفه المتشددة ضد العثماني، ضمن الأسماء الأولى التي حازت أعلى الأصوات.
وكان عبد الإله بنكيران، الأمين العام للحزب، قد دافع خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر عن العثماني، واصفا إياه بـ”الرجل الشريف والعفيف”، ومؤكدا أن قرار التطبيع “لم يكن في علم الحزب”.
هذا وشهدت عملية التصويت لانتخاب أعضاء المجلس الوطني مشاركة 1434 مصوتا، أسفرت عن انتخاب 154 عضواً، بعدما تم احتساب 1267 صوتا صحيحا، مقابل إلغاء 167 صوتا، غالبيتها بسبب عدم احترام شروط كتابة أسماء المرشحين أو تجاوز العدد المسموح به.