فاطنة لويزا – كود ///

مؤتمر البيجيدي الأخير كان عادي أنه ياخود حجم كبير في المتابعة الإعلامية.
الأمر معندوش علاقة بقوة الحزب من عدمه، حيت السؤال لي كان مطروح على المؤتمرين قبل المتابعين، هو: واش المؤتمر غيقد يوقف مسلسل إضعاف الحزب.
ولكن عندو علاقة بسياق إقليمي كيعرف عودة الصراع بين الإسلاموية الإخوانية وبين الدولة الوطنية.
المعروف أن الإسلاماويات كتعرف مراحل تراجع منذ حوالي عشر سنوات على الأقل، والضربة الأكبر تلقتها الإسلاموية الجهادية بالقضاء على تمدد التنظيم المتوحش ديال داعش، وانحسار تنظيم القاعدة، وبالتالي فالمجموعات الجهادوية الصغيرة، وخصوصا في غرب إفريقيا والساحل بدات كتحول إلى الحروب بالوكالة، ماشي لصالح داعش ةالقاعدة لي ما بقاتش عندهوم قيادة مركزية بعد مقتل البغدادي من جهة، ومقتل الظواهري من جهة، ولكن لصالح دول ومحاور إقليمية، وهو الشي لي كتديرو بعض المجموعات مثلا لصالح الجزائر في منطقة الساحل بشكل مفضوح، أدى إلى احتجاج قوي من طرف مالي والنيجر وبوركينافاسو.

إذن من بعد الضربة القوية لي تلقتها الإسلاموية الجهادية، جا اليوم وقت الإسلاموية الإخوانية، هاد الإسلاموية الإخوانية حاولت ترجع بقوة منذ سنتين تقريبا.
وبغات تستافد من مجموعة من الأحداث الكبرى، وأولها ما وقع بعد 7 أكتوبر 2023، حيت في كل الأحوال حماس محسوبة على هاد الإسلاموية الإخوانية، وبالتالي عودة حماس بقوة للساحة الإعلامية غيعطي زخم للخطاب الإخواني.
الحدث الثاني هو هزيمة داعش الكبيرة، حيت ما تخسره الإسلاموية الجهادية عادة تربحه الإسلاموية الإخوانية، والعكس صحيح، فمثلا في ما يسمى الربيع العربي أدى صعود الإخوان في مصر وتونس والمغرب واليمن إما للسلطة أو لتصدر الاحتجاجات إلى إضعاف القاعدة والمجموعات المرتبطة بها، حيت جزء من القواعد الإسلاموية المتعاطفة بدا كيبانليها إمكانية الوصول للسلطة دون الجهاد المسلح، وعبر صناديق الاقتراع، ولكن إسقاط حكومات الإسلام السياسي الإخوانية في تونس ومصر، غيأدي إلى استعادة الإسلاموية الجهادية لجاذبتها، وهو لي غيعطينا تمدد داعش، فإذن هزيمة داعش كان من المفترض تأدي إلى صعود الإخوانية مرة أخرى.
الحدث الثالث: وهو إضعاف محور ما يسمى المقاومة، أي المحور الإيراني، وخصوصا بعد مقتل حسن نصر الله، وإضعاف حزب الله، أي إضعاف الإسلاموية الشيعية لي عندها دولة من ورائها تمولها لي هي إيران، وهو الأمر غير المتوفر للإسلاموية الإخوانية في ظل حربائية تركيا، وخوف قطر من دفع فاتورة دعم الإخوان لي ما بقاش خافي، وفي ظل إغلاق الروبيني الخليجي نهائيا من طرف رجال أعمال خليجيين عندوم توجهات محافظة، ولي فهمو ان دعم الإخوان هو رهان على حصان خاسر، وهادشي لي كان عاطي جاذبية للإسلاموية الشيعية، لي كانت كتبان قوية، فإضعاف الإسلاموية الشيعية غيصب في صالح الإخوانية.
الحدث الرابع: هو وصول رجل تركيا/ قطر إلى حكم سوريا بعد إسقاط بشار، والمعروف أن الجولاني كان قد بدأ في وضع مسافة بينو ةبين الإسلاموية الجهادية ملي وصل لحكم منطقة إدلب، حيت كان خاصو دعم مالي، لي ماكانش ممكن توفيره إلا من طرف تركيا وقطر، لكن هاد الزوج غادي يعملو على إعادة تأهيله وبرمجته، والبروفايل لي كان مناسب هو أن ينتقل من الجهادية إلى الإخوانية، وهاد الشي لي كيفسر ترحيب كل جماعات الإسلام السياسي السنة بوصول احمد الشرع للحكم، بما فيها حتى الحركات لي كتقول أنه لا يجوز مقاتلة الحاكم.
هاد الأحداث الأربعة، غتخلي أطماع الإسلام السياسي الإخواني تكبر، وبداو كيعاودو ينظمو نفسهوم، وهادشي لي غيفسر لينا كيفاش غيكونو هوما المتصدرين للمسيرات المساندة لفلسطين.
فلسطين كانت ورقة استثمار إخواني للعودة للشارع.
وفهاد المسيرات غنلقاو تشابهات بين الشعارات المرفوعة، ويكفي المقارنة بين المغرب والأردن.
أولا: التركيز على غزة دون الضفة، حيت غزة لي كيقود العمليات المسلحة بالدرجة الأولى هي حماس المحسوبة على الإخوان، بينما مقاومة الضفة فيها ثلاثة ديال التوجهات أساسية: الخط الوطني القريب من فتح/ خط مروان البرغوثي، الخط اليساري القريب من الجبهة الشعبية، الخط الإسلامي ولكن القريب من حركة الجهاد لي رغم أنها سنية ولكن محسوبة على المحور الإيراني.
ثانيا: الانتقائية في إدانة التطبيع، بحيث يتم الهجوم على المغرب والإمارات بدرجة أولى، ومصر والأردن بدرجة ثانية، مع استبعاد أي هجوم على تركيا لي متقدمة في التطبيع إلى حدود الشراكة العسكرية مع إسرائيل، وقطر لي كتحتضن قاعدة العيديد الأمريكية لي كتقلع منها الطائرات الأمريكية سواء لدعم إسرائيل في حربها على غزة وجنوب لبنان، إو في إسناد المقاتلات الأمريكية المنطلقة من حاملات الطائرات بالقرب من اليمن لضرب الحوثيين.
ثالثا: محاولة تقزيم ما كان يقوم به حزب الله في جنوب لبنان قبل توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، وغض البصر عن هجومات الحوثيين على الأهداف الإسرائيلية، فالمتظاهرون في المغرب والأردن مثلا كانوا يدعوت للجهاد، ويدعون لقصف إسرائيل، ولكن كيديرو عين ميكة على عمليات الحوثيين، لسبب بسيط وهو ان الاتجاه الإخواني في اليمن يعادي الحوثيين من منطلقات مذهبية، كما أن الإخوان في لبنان الموجودين في حركة التوحيد السنية معادون لحزب الله لنفس الأسباب المذهبية.
رابعا: رفع المتظاهرين في الأردن والمغرب لشعارات مؤيدة لحركة تحرير الشام في سوريا، رغم علمهم ان المقاومة التي يدعون مساندتها ستفقد ممرات الإمداد بالسلاح والأموال، كما أنهم سكتو على الهجمات الإسرائيلية داخل التراب السوري، بحالا ما كانت كدير الجزيرة.
خامسا: أنهم لقاو أعذار لقطر في لقاءات مسؤوليها العلنية والسرية مع الإسرائيليين، ولقاو أعذار لتركيا في استمرار العلاقات ماشي غير الدبلوماسية مع إسرائيل بل حتى العسكرية، ولقاو أعذار للحكومة السورية الجديدة في حديثها عن انها تفضل حل خلافاتها مع إسرائيل بالطرق الودية، وأنها لا تريد تهديد امن إسرائيل، ولكن ما لقاو حتى عذر لا للنظام الأردني ولا للمغربي لي فقط استمروو في علاقات دبلوماسية جد مخفضة مع إدانة صريحة للاعتداءات الإسرائيلية.
هادشي كلو كان كيعني أن الإخوانية تريد العودة من جديد.
بغات ترجع في الأردن من بوابة إحداث الفوضى، ودفع إسرائيل إلى ضرب مواقع داخل العمق الأردني، وهادا هو هدف العملية لي حبطاتها اجهزة الأمن الأردنية، ولي كانو الإخوان في حالة تنفيذها غيقدموها للرأي العام كإسناد للمقاومة في فلسطين، مع العلم ان العملية تم التجهيز ليها قبل أربع سنوات أي قبل ما سمي طوفان الأقصى، وهادشي كيبين ان مخطط جر الأردن لمواجهة غير متكافئة مع إسرائيل كان قديم عند الإخوان، فقط كيتسناو الوقت المناسب.
وفي المغرب غتبغي الإخوانية ترجع مرة أخرى من بوابة الانتخابات، والمدخل غيكون هو فلسطين، وبالتالي غتبدا الهناوية المتشنجة في خوض معارك دونكوشوطية لا مبدئية، من مثل غزوة الموانئ، ولي مازال العشيرة الهناوية لحد الآن ساكتة على تركيا لي وصلتها نفس السفينة ديال شركة ميرسك لي دازت من ميناء طنجة المتوسط.
هل سينجح المخطط الإخواني في المغرب بعد أن فشل في الأردن؟
ماغاديش نتسناو الانتخابات باش نعرفو الجواب.
مغديش ينجح حيت في المغرب حفرت الإخوانية قبرها بمعطيين.
الأول هو ورقة فلسطين، لي كتعتبرها الحصان الرابح، متناسية انها الورقة لي فضحت النفاق ديالها، فسعد الدين العثماني الموقع على الاتفاقية الثلاثية من الجانب المغربي، ولي مقدراتش البيجيدي ولا حركة التوحيد والإصلاح طرده بسبب التطبيع، هو الدليل على أن البيجيدي تحتفظ به لتستثمره ملي غتكون الفرصة مواتية لقبولهم بالتطبيع، والأيام بيننا.
الثاني: وهو مخلفات 10 سنوات من التجربة الحكومية ولي كانت صفرية.