حميد زيد – كود//
في أي شارع.
في أي مقهى. في أي ملهى. في أي محطة وقوف. في أي مطار. في أي حانة. في أي علبة ليلية بالعاصمة الفرنسية باريس.
في أي متحف. في أي مول. في أي سينما. في أي زقاق.
في الليل.
في النهار. في الميترو.
وإذا حدث وأن ابتسمت لك فتاة شقراء جميلة.
فلا تبادلها الابتسامة. ولا تواعدها. ولا تخدعك بجمالها. لأنها عميلة للمخابرات الفرنسية.
ودروها هو استدراجك. والإيقاع بك. وتوريطك في فضيحة جنسية.
وبعد ذلك محاكمتك. واعتقالك.
وهذا هو المخطط الفرنسي. كما كتب موقع مغربي مشهور. ويتمتع بمتابعة كبيرة.
وبعد أن تسجن فرنسا كل نجومنا. ولا عبينا المحترفين. فإنه سيأتي الدور على المهاجرين.
وعلى المغاربة العاديين.
حتى لا يبقى أثر لأي مغربي في باريس غير متهم.
انتقاما من المغرب.
ورد فعل من الماكرونية على تنويع المغرب لشركائه. وتواجده الاقتصادي في أكثر من بلد إفريقي.
وبعد نجمنا. وفناننا. سعد لمجرد. فقد وقع لاعبنا المتميز أشرف حكيمي في نفس الفخ.
والحبل على الجرار.
لذلك على كل المغاربة في باريس. وفي الضواحي. أن يكونوا حذرين.
وأن يغضوا الطرف.
وأن لا يثقوا في أي فتاة. وأن لا يستسلموا لأي إغراء.
ومن الأفضل ألا يشربوا أي مشروب.
وألا يتحدثوا مع أي فرنسية.
ويستحسن أن لا يخرجوا من شققهم.
وأن يقضوا هذه الأيام في الاستعداد لشهر رمضان الفضيل.
فأي فتاة فرنسية هي الآن مسخرة.
وجمالها فخ.
وإعجابها بك فخ.
وحبها لك من أول نظرة فخ.
وحتى لو لم تكن نجما. ولا مغنيا. ولا لاعبا في باري سان جيرمان.
وحتى لو كنت مجرد طالب مغربي.
وحتى لو كنت عاطلا عن العمل.
وحتى لو كنت مع ميلونشون وتحتج على رفع سن التقاعد.
وحتى لو كنت مجرد مهاجر لا يتوفر على أوراق الإقامة.
فأنت مستهدف.
وملاحق من البنات الفرنسيات.
وستراهن خلفك في الحدائق العامة. وإلى جانبك في المقعد الذي تجلس فيه. وفي الساحات. وفي الأرصفة. يتبعنك. ويغمزنك.
ويوجهن إليك الدعوة.
ويمنحنك سيجارة. واثنتين. وثلاث سجائر. رغم أنها غالية في فرنسا.
وذلك بهدف جرك إلى الغرفة.
وإلى الاغتصاب.
فلا تكلمهن. ولا تستسلم لهن. ولا يسل لعابك.
لأنهن يشتغلن مع جناح في الدولة الفرنسية كي تصير سمعة المغربي في الحضيض.
وكي تثبت الماكرونية أن المغرب ليس كما يدعي.
وأنه مستعد أن يعتدي على كل العالم.
وكي تسيء فرنسا للمغرب. ولرجاله. وللأسرة المغربية. وللإسلام.
لكن ما الهدف من هذا الخطاب المغربي الرائج.
ما الهدف من تعميم الجنون. ومن تضبيع المغربي.
ما الهدف من تغليط المغاربة. وإيهامهم بأن دولة مثل فرنسا لم تجد من حل لمواجهتنا. إلا اعتقال فناننا سعد لمجرد.
وتلفيق تهمة للاعبنا الأبرز أشرف حكيمي.
والحال أن نجوما ولاعبين من أمريكا ومن فرنسا ومن البرازيل متورطون في قضايا مشابهة.
وآخرهم لاعب برشلونة السابق داني ألفيس. المتهم بالاغتصاب. والذي قد يصدر حكم ضده لا تقل مدته عن عشر سنوات سجنا نافذا.
الهدف من كل هذا هو صنع مواطن مغربي مريض. ومهووس بالمؤامرة.
مواطن مغربي لا يفكر.
ولا يميز.
ويعتبر كل ما يحدث يدخل في إطار مخطط.
وحرب ضد المغرب.
والمؤسف أن أشخاصا عقلاء
وصحافيين محترمين صاروا مستعدين لتصديق مثل هذا الكلام.
والجريمة البشعة
والاغتصاب الحقيقي للعقل المغربي
هو أن موقعا مغربيا مشهورا
يدفع المواطنين المغاربة البسطاء دفعا للهجوم على فرنسا.
و لتبرئة المغتصب.
ورغم أن بعضهم لا علم لهم بأي شيء.
ولا بأي تفاصيل.
يعترض مراسلو ذلك الموقع طريقهم. ويرغمونهم على الحديث عن المخطط الذي يهدف إلى ضرب نجوم المغرب.
ويوجهونهم.
ويقترحون عليهم الأجوبة.
أما إذا استمر الأمر على هذا الحال.
أما إذا طبعنا مع هذا الوضع
فإنه الضربة ستصيب الدماغ المغربي كله. ولن يقتصر الأمر على نجومنا فحسب.