الوالي الزاز -كود- العيون////
دافعت النائبة البرلمانية عن إقليم العيون، ليلى داهي، عن الوحدة الترابية للمملكة المغربية ومبادرة الحكم باعتبارها الأساس الوحيد والأوحد لتسوية نزاع الصحراء، خلال جلسة مناقشة نزاع الصحراء باللجنة الرابعة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الأربعاء 8 أكتوبر 2025.
وشددت ليلى داهي في مداخلتها أمام اللجنة أنها نائبة برلمانية عن الصحراء المغربية، ومنتخبة من طرف المواطنين والمواطنات في انتخابات حرة ونزيهة عبروا من خلالها عن إرادتهم الحرة في اختيار ممثليهم في أعلى نسبة مشاركة على المستوى الوطني بلغت نسبة 66.94%.
وأبرزت ليلى داعي في المداخلة على شرعية التمثيلية التي يحظى بها منتخبو الصحراء المغربية النابعة من أسمى التعبيرات الديمقراطية الكامنة في الانتخابات التي تجرى بالمملكة والأقاليم الجنوبية كل خمس سنوات في مناخ تطبعه التعددية والمنافسة الشريفة بين مرشحين عن مختلف الأحزاب الوطنية، وبحضور ملاحظين وطنيين ودوليين أكدوا جميعهم على نزاهة العملية الانتخابية في كل مراحلها بما يضمن التدافع المشروع نحو مراكز القرار والتمثيلية في سبيل خدمة المواطن.
وأفادت ليلى داهي أن منتخبي الصحراء المغربية يكتسبون شرعيتهم من الإرادة الحرة للساكنة التي تفرز هيئات منتخبة تمثل صوت المواطنين في مختلف مستويات التمثيل المؤسساتي، كما يعملون على الترافع عن الساكنة داخل البرلمان وتمارس المجالس الجهوية والمحلية صلاحياتها الدستورية في صناعة القرار المحلي وصياغة وتنفيذ السياسات التنموية في انسجام تام مع مبادئ الجهوية المتقدمة والحكامة الديمقراطية التي يقرها الدستور المغربي وهي نفس المجالس المنتخبة التي تولت تنزيل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه الملك محمد السادس سنة 2015 بكلفة تجاوزت عشر مليارات دولار.
وشددت النائبة البرلمانية أن النموذج التنموي الذي أطلقه الملك يعد اليوم واقعا ملموسا ترجم إلى طرق سيارة ومستشفيات جامعية عصرية وجامعات متطورة ومشاريع وبنية تحتية كبرى واعدة، مبرزة أن شرعية منتخبي الصحراء المغربية تستمد قوتها من صناديق الاقتراع التي تجعل من المشاركة عنوانا للديمقراطية وأساسا للتداول السلمي على السلطة.
ووصفت ليلى داهي جبهة البوليساريو بصنيعة القذافي، موضحة أن الذين يدعون زورا تمثيل الصحراويين ليسوا سوى صناعة قذافية جمع شتاتها من موريتانيا وشمال مالي والنيجر وجنوب الجزائر، لتصبح كيانا وهميا ولد من رحم الدكتاتورية بلا جذور ولا شرعية لتتبناه لاحقا منظومة عسكرية جعلت من الاستبداد عقيدة ومن تكميم الأفواه سياسة وحولته إلى أداة لابتزاز إقليمي لا صلة له بالتمثيل ولا بحق تقرير المصير.