اهتمت مواضيع الافتتاحيات وأعمدة الرأي، الصادرة يومه الثلاثاء (7 يونيو 2011)، بـ "ليلة خروج الأسود من عرينهم"، و"مسيرات الأحد"، و"سخانة الانتخابات".
ونبدأ مع "كلام الصباح" في جريدة "الأحداث المغربية"، الذي جاء فيه "ما كان أحوج المغاربة إلى انتصار يحققه فريقهم الوطني في كرة القدم، لاعتبارات تتجاوز بكثير كل الحسابات الرياضية وغير الرياضية".
وأضاف "بالتأكيد كان الجزائريون هم كذلك محتاجين إلى انتصار آخر لفريقهم يحققونه في عنابة لاعتبارات مماثلة، ولكن في النهاية فاز الجزائريون علينا في الذهاب، وكان من حقنا أن نفوز نحن في مقابلة الإياب".
و"بالشمع الأحمر" أكدت "الصباح" أنه يبدو أن بعض وزراء الحكومة زاغوا عن جادة الصواب، وابتوا يوزعون الكلام على هواهنه، ويتحدثون في ما يفقهون وفي ما ليس لهم به علم، ولعلها (سخانة) الانتخابات السابقة لأوانها من تسببت في كل هذه الهلوسة، والكلام اللامسؤول، الذي يصدر عن بعض هؤلاء الوزراء".
وأبرزت أن "وزير الصحة، الاستقلالية ياسمينة بادو، اشتد عليها الأمر أخيرا، فعل حركات الاحتجاج التي يعرفها القطاع الصحي، وموجات الغضب التي تنتاب المواطنين، من المرضى لا قدر الله، الذين يقضون في المستشفيات، قبل أن يطلهم مقص الطبيب، أو يبيتون في العراء داخل المستشفيات، أو يموتون في الطريق بحثا على طبيب لا يأتي إلى المستوصف، في أقصى البلاد، إلا لماما".
و"مع قهوة الصباح" قدمت "المساء" قراءة في مسيرات الأحد، إذ أوضحت أنه "عكس ما كان متوقعا، لم يحدث أي تدخل أمني خلال المسيرات، التي خرجت في عدة مدن، أول أمس الأحد، للتعبير عن دعوات الشارع المغربي إلى الإصلاح".
وأضافت "تلك التوقعات فرضتها التدخلات الأمنية العنيفة لتفريق المسيرات، والوقفات الاحتجاجية، التي نظمت بعدة مدن في الفترة السابقة، حتى بدا أن الدولة عادت إلى تغليب سياسة العصا على سياسية التعامل الهادئ مع حركة الشارع، لكن المسيرات التي خرجت، أول أمس، أعطت درسا بليغا للمسؤولين وللدولة، تمثل في أن الشارع نضج بما يكفي لكي يقود نفسه في مسيرات عاقلة وهادئة، وأن مختلف المكونات واعية بأن لعبة شد الجبل بين الشارع والدولة لن تكون مثمرة".
