سؤال "كود": هل يحمل الحادث الإرهابي لمراكش بصمة القاعدة؟
إذا أخذنا بعين الاعتبار ما قاله وزير الداخلية الطيب الشرقاوي، فإننا نستنتج أن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تقف وراء التفجيرات، خاصة على مستوى الأسلوب المعتمد.
سؤال "كود": عادة ما تلجأ القاعدة إلى هذا الأسلوب، لكن هل هذا ينفي فرضيات أخرى؟
إن الاستنتاج الذي يرتكز على الأسلوب المستعمل غير كاف، فالتفجير بعبوة ناسفة لا يفيد بالضرورة أن القاعدة وراء هذا العمل. قد يكون "تنظيم القاعدة" وقد تكون جهات أخرى.
سؤال "كود": ما هي الجهات التي من مصلحتها في الوقت الحاضر ضرب المغرب وزعزعة استقراره؟
هناك أربع فرضيات بخصوص هذا التفجير. الفرضية الأولى هي أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وراء الحادث، على اعتبار أن مراكش مدينة يقطنها عدد من الفرنسيين. الفرضية الثانية هي أن يكون وراء التفجير بقايا خلية "أمكالا"، فعندما تم العثور على الأسلحة شهر نونبر 2010 كانت الخلية تسعى إلى إنشاء ذرع ل"القاعدة" في المغرب، وربما بقايا الخلية لم تخضع للمراقبة فقامت بهذه العملية.
الفرضية الثالثة، تتلخص في إمكانية قيام عناصر انفصالية بهذه العملية الإرهابية، فالمغرب يدافع عن الحكم الذاتي، واستهداف استقرار المغرب هو استهداف لهذا المشروع، والعناصر الانفصالية تريد أن تظهر للعالم أن المغرب عاجز عن ضمان استقراره الداخلي.
هناك فرضية رابعة وهي أن تكون جهات خارجية وداخلية غير راضية على الإصلاحات التي يقوم بها المغرب، وأنها كانت تعول على صدام بين المؤسسة الملكية وبين الشارع من خلال حركة 20 فبراير، كما أنها تؤكد أن لا وجود للاستثناء المغربي. كان هؤلاء يعولون على أن تلجأ الدولة إلى مقاربة أمنية بعد التفجير الإرهابي.
سؤال "كود": لننتقل إلى موضوع آخر، أعلن عن وفاة أسامة بن لادن هل سيكون لهذه الوفاة تأثير على "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" وعلى الخلايا المرتبطة به في المغرب؟
لن يكون لوفاة ابن لادن تأثير على تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، فهذا الأخير غير مرتبط تنظيميا بالتنظيم الأم. في المقابل قد يستغل "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" مقتل أسامة بن لادن للقيام بأعمال انتقامية ضد مصالح الغرب.
سؤال "كود": هل المغرب مستهدف من هذه العمليات؟
لا أعتقد، ربما تستيقظ خلايا إرهابية وربما يفكر الموالون لأسامة بن لادن وأيمن الظواهري في مصالح الغرب ولكن ليس بالضرورة في المغرب. هناك معطى آخر، لا يمكن أن نقلل من السياسة الأمنية الاستباقية التي انتهجها المغرب، فليس من السهل أن تتحرك "القاعدة" في ظل هذه السياسة، داخل المملكة.