حميد زيد – كود//

الأمازيغي ليس مع القاتل.

الأمازيغي ليس مع إسرائيل بالمطلق. و ليس ضد العرب. وضد فلسطين. بالمطلق.

الأمازيغي ليس واحدا.

الأمازيغي ليس لهؤلاء الذين يحاولون أن يجعلوا منه مبيضا لصفحة الاحتلال.

الأمازيغي ليس هو هذا اليمين المتطرف الأمازيغي الذي يحب إسرائيل.

و يحب جرائمها.

ويحب احتلالها.

هذا الأمازيغي لا يمثل إلا نفسه.

هذا الأمازيغي قليل مهما تظاهر بالعكس.

هذا الأمازيغي من حقه أن يكون في صف القتلة.

من حقه أن يكون ما يشاء.

هذا الأمازيغي حر. ولا أحد يتدخل في اختياراته.

لكن من سمح له أن يضعنا جميعا في سلة واحدة.

من سمح له أن يتكلم باسمنا نحن الأمازيغ.

من سمح له أن يتضامن مع إسرائيل باسم الأمازيغ.

من سمح له أن يحتكر الأمازيغ.

هذا الأمازيغي كأنه الأمازيغي الوحيد.

هذا الأمازيغي من سمح له أن يسرقنا. ويتحدث عنا بالجمع.

من سمح له أن يلعب بنا.

من سمح له أن يوظفنا في عدائه لكل ما هو عربي.

ولكل ما هو مشرق. ولكل ما هو عدالة. ولكل ما هو مقاومة للاحتلال.

ولكل ما هو حق.

هذا الأمازيغي ليس أمازيغيا.

هذا الأمازيغي شوفيني.

هذا الأمازيغي صغير.

هذا الأمازيغي لا يختلف كثيرا عن العنصري العربي.

هذا الأمازيغي يسيء إلى الأمازيغ.

هذا الأمازيغي تحاول جاهدة أن تصنعه إسرائيل.

هذا الأمازيغي قديم لكنه لا يمثل إلا نفسه.

هذا الأمازيغي عبثا يحاول أن يجعل من الأمازيغ هوية متصالحة مع القتل. ومع التهجير. ومع الظلم.

هذا الأمازيغي يتحدث بلسان الأمازيغ.

وينسى أننا جميعا أمازيغ.

وأننا جميعا مغاربة.

هذا الأمازيغي يطفو هذه الأيام على السطح.

هذا الأمازيغي مطلوب الآن من جهات كثيرة كي تردد أن المغاربة لا تعنيهم القضية الفلسطينية.

هذا الأمازيغي مع السلام على الطريقة الإسرائيلية.

ومع الحب الإسرائيلي.

ومع التعايش الإسرائيلي.

ولا يعنيه في شيء الاحتلال.

ولا يعنيه القتل.

ولا تعنيه سرقة الأرض.

هذا الأمازيغي. لا يكتفي بالصمت. ولا يكتفي باللامبالاة. بل ينحاز للقاتل.

ويدافع عنه.

هذا الأمازيغي يتحدث عنا كأغراب. ومستلبين. وقومجيين. وبعثيين. و داعشيين.  وكداعمين للإرهاب.

هذا الأمازيغي

هو الذي رد عليه الشعب المغربي الأمازيغي يوم الأحد.

و كشف له

كم أن الأمازيغي مع الضحية.

ومع فلسطين.

ومع الحرية. ومع العرب باعتبارهم واقعين تحت الاحتلال.

وضد إسرائيل. باعتبارها دولة احتلال.

هذا الأمازيغي متطرف.

ويتهم الضحايا

هذا الأمازيغي ليس من حقه أن يتحدث باسم الأمازيغ.

بينما له كامل الحق في  أن يكون مع إسرائيل

مثل كل الذين معها الآن.

لكن ليس باسمنا.

ليس باسم المغاربة.