عمر اوشن-كود

///

لقد قتلوه..ضربوه..حتى مات..

ضربوه على رأسه الملعون بالمدراة .

حطموه و هشموه و كسروه..و قتلوه.

تحلقوا حوله و و راحوا يجرونه و يصيحون: الله أكبر الله أكبر..في مسيرة سلمية ..

قتلوا البهيمة الحيوان الذي يبطل صلاة المسلمين و صاحوا : الصلاة و السلام عليك ارسول الله .

هل حقا كان الرسول يكره الكلاب ؟؟.

هل حقا ما يروى عنه أن الإسلام يكره الكلاب و بوبريص التمساح الصغير الذي ينظف سطوح الدار من الحشرات..؟

نحن أمة تعادي الحيوان..بما فيها الحمار الوديع الذي يخدم القبيلة أحسن من شيوخها و أعيانها و كل طبقاتها..؟

نكره الحمير..

نكره الكلاب..

نكره القطط..

نضرب بجباد طيور المقنين الجميل الرائع البهي الالوان.

نقتل سراق الزيت قتلا بدون سبب أحيانا..

نقتل الفئران و لو أنها لم تقرب إلينا..

نضرب الخيول و نعذبها و نغرز فيها قضبانا حديدية حادة..

من شاهد منا فيديو الكلب المقتول المجرور تتبعه الهندقة و الهيلالة و خير أمة خرجت على الناس سيعرف لماذا تقهقرنا في حضيض السياسة و بؤس الحركة الوطنية و كذبة المجتمع الحداثي الديمقراطي و سياسة القرب و المناصفة و الحفاظ على البيئة و الكوب 22 و كرة القدم و الحب و السينما و الصحافة و حالة الحانات و المساجد التي تفوح منها رائحة الاقدام الوسخة..

الكلب الملعون يجب أن يعاقب..

يقتل قتلا و تجره الهندقة الدهماء الرعاع و يصرخون : الصلاة و السلااااام عليييك أرسول الله في أنتظار تعويم الدرهم و عودة المنقذ بكيران إلى السياسة ليحكي لنا النكت و ينقذنا من التيه و الضياع و الفلاس و يحاكم الفاسدين الذين عفى عنهم الله ..

نحن من الأمم المرضية المصونة المبشرة بالجنة التي تنكح الكلاب و الدجاج و الحمير و البقر و الماعز و القردة في سرية تامة في جبن فظيع ثم تخفي ممارستها ” الحب” مع الحيوان و تقتله بدم بارد..بعدها تخرج في هندقة الرعاع تصيح: الصلاة و السلام عليم أرسول الله..

لقد قتلنا الكلب الذي أفترس الدجاج. لقد انتقمنا لشرف القبيلة .. لقد قتلنا الكلب الحقير الذي أكل دجاج القبيلة و مدارس الدولة و صناديقها العامة المختلفة و أموال دافعي الضرائب..

أين هي الكلاب التي تأكل دجاج البلد و قد سمعنا أنك عثرت عليها سي جطو؟

حينما قرأت مقاطع عن أجواء الجنة لم أجد فيها حيوانات: لا وجود للقطط ولا الكلاب و لا ذئاب و لا غزالات و لا طائر سونونو و لا مقنين و لا حتى سراق الزيت نتلهى معه كما فعل معه ستيف ماكوين في فيلم الفراشة داخل الزنزانة..

لماذا لا توجد قطط في الجنة؟؟

هل يمكن أن نقبل النعيم و الموز و العنب و النبيذ و الولائم بدون حيوانات تطوف حولنا؟؟

هل كان سيدنا نوح أرحم منا حينما جمعها في سفينته.؟

أقتلوا الكلب الحقير..انتقموا منه شر إنتقام..

في الاوتوروت التي يسوق فيها زوار المغرب و نصدمهم و نفزعهم نرى كلابا ميتة جثثا مرمية تعجنها السيارات العابرة و لا خوف عليهم ..

بريجيت باردو.. أنت ماسونية..سير تنعسي.