أنس العمري ـ كود///
للهروب من تدفق السياح في دورة الألعاب الأولمبية في باريس، اختار العديد من الفرنسيين الذهاب إلى وجهات مشمشة، بحال المملكة وإسبانيا واليونان وإيطاليا لقضاء عطلتهم، وهو ما اعتبر بمثابة عقاب للمهنيين بالقطاع في القطاع على ساحل المحيط الأطلسي والكوت دازور بفرنسا.
ونقلت صحيفة (لوفيغارو) عن باتريك مينديز، المدير العام لمجموعة أكور في أوروبا وشمال أفريقيا، قوله: “هناك عدد أكبر من الفرنسيين، وخاصة الباريسيين، في فنادقنا بالخارج مقارنة بالعام الماضي”.
ويؤكد ديدييه أرينو، مدير شركة”Protourisme” ، هذه “الهجرة الجماعية”، مشيرا إلى أن “عدد الفرنسيين الذين سافروا إلى الخارج زاد بمقدار 500 ألف مقارنة بالعام الماضي”.
وهذا العام، حققت إسبانيا وبريطانيا العظمى وألمانيا نجاحا كبيرا. ويوضح مدير الفندق أن “15 في المائة من عملائنا الفرنسيين الذين يسافرون إلى الخارج موجودون في إسبانيا، و16 في المائة في بريطانيا العظمى”.
بينما بلغت النسبة في ما يخص ألمانيا، يضيف المصدر ذاته، 11 في المائة، وهو ارتفاع قوي جاء بفضل، على الخصوص، منافسات “يورو 2024” لكرة القدم، مبرزا كذلك أن المغرب مطلوب أيضا، بشدة فأكور بنسبة حجوزات مقارنة بالعام الماضي وصلت إلى (+20 في المائة).
ويقول رينيه مارك شيكلي، رئيس اتحاد منظمي الرحلات السياحية الفرنسيين، “منذ بداية غشت الجاري، وجدنا مستويات الحجز أفضل مما كانت عليه في عام 2023”.
وتأتي الوجهات المشمسة في جنوب أوروبا مثل اليونان في المقدمة بـ (+19 في المائة)، تليها إيطاليا (+9 في المائة)، ثم جزر الكناري بـ (+6 في المائة).
كما كان أداء دول مثل النرويج محددا في نسبة (+11 في المائة) وكرواتيا (+10 في المائة) وسلوفينيا جيدا أيضا. وفي منطقة المغرب العربي، كتبين الأرقام أن الفرنسيين يفضلون المغرب وتونس بنسبة حددت في (+1 في المائة).
وزاد مفسرا أن “اندفاع السياح الفرنسيين نحو هذه الوجهات المشمسة يعرض محترفي السياحة بالبلاد للخطر”.