كود سبور- الرباط//

وجه فوزي لقجع رسائل مهمة خلال قرعة كاس أفريقيا “المغرب 2025” اليوم الاثنين بالرباط، ركز فيها على السلم، سمو القيم الإنسانية، واكد في رسائل عندها عمق وبعد للجزائر بلا مايسميها، أكد ان العالم محتاج للحب عوض الصداع والحرب، وخاص تكون ارضية تنتج السعادة ماشي المشاكل والحروب.

وقال فوزي لقجع خلال الكلمة ديالو: “ارحب بكم على ارض المغرب وان كنتم في غير حاجة للترحيب فقد حللتم بين اهلكم وإخوتكم كما كان الشأن دائما في الماضي وكما سيبقى على الدوام كما اعبر لكم جميعا عن شكري وامتناني لتمكيني بلدي من تنظيم نسخة 2025 لكاس أفريقيا 2025، والذي نعتبره تشريفا نعتز به وتكليفا نقبله بكل جدية ومسؤولية”.

وكمل لقجع: “هاكذا عشنا حصتنا من المسيرة الافريقية نحو تحقيق الذات في عالم يصر على نسيان ان افريقيا مهد البشرية ومنها انطلق هذا الكائن الواعي ليكتب صفحات متباينة من تاريخ البشرية في باقي القارات، واذا كان للمغرب علاقة خاصة ببعده الهوياتي الأفريقي  فإن لعمر كيانه الوطني ضارب في القدم، وعمر دولته في شكلها الحالي يمتد إلى أزيد من 12 قرنا، وكانت اقوى الارتباطات خلالها تقوده إلى أفريقيا  في قوافل تجارية لا تنتهي، قوافل لم تكن تتبادل منتوجات استهلاكية فقط، بل كانت ايضا تتبادل أبعادا حضارية من فكر وفلسفة وعلوم وفنوف، لكل هذا والكثر من الأمور التي لا يتسع المجال للوقوف عندها نعتبر ان تنظيم المغرب لهذا الملتقى الكروي الاهم فرصة لنجدد التزام المملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس إلى جانب اشقائنا الافارقة للمضي نحو مستقبلنا المشترك في المجال الرياضي ولكن كذلك في المجال التنموي العام والأشمل”.

وزاد اكد فوزي لقجع: “لقد حرصت المملكة المغربية على توفير كافة اسباب النجاح لهذا الملتقى القاري سواء على مستوى البنى التحتية من ملاعب وفضاءات التداريب وكل اللوجيستيك المصاحب لذلك ، وكذلك للجماهير التي ستجد كل الدعم لمواكبة احتياجاتها حتى نجعل من هذه الدورة مناسبة للفرق وتوطيد المودة بين شبابنا وشعوبنا، وإذ نسهر على أنجاز هذا الحلم الحميل، فإننا نقوم بذلك لوعينا ان نجاحنا جميعا كقارة سيكون مرحلة أولى تتلوها مرحلة ثانية سيكون نجاحنا فيها نجاحا لأفريقيا كلها واقصد هنا تنظيم مونديال 2030”.

ختم فوزي لقجع: “الرهان الأسمى لمنافساتنا الرياضية يجب ان ينصب للانتصار للنظرة للحياة ملؤها التفاؤل والتأخي والتنافس البناء الذي لا يتناقض مع الاحترام والتعاون المتبادل، إننا هنا من اجل الدفاع عن قيم السمو الإنساني التي نسعى إلى تكريسها  لدى شبابنا وطفالنا، قيم كرة القدم التي تذكرنا دائما  ان العالم ليس في حاجة للاستضامات في فضاءات الصراع بل في حاجة إلى منافسات على أرضيات تنتج الفرح والسعادة، أرضيات العشب الاخضر، وأجدد لكم مرة اخرى شكري وترحيبي وسنستمر جميعا في بناء الحلم “.