الوالي الزاز -كود- العيون///
[email protected]
إلتقى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، رفقة وفد مغربي رفيع المستوى، نظيره الإسباني، فرناندو گراندي مارلاسكا، اليوم الإثنينالموافق لتاريخ 10 فبراير 2025 في العاصمة الإسبانية مدريد.
وقالت وزارة الداخلية الإسبانية، أن الوزيرين أجريا “إجتماعا ثنائيا في مدريد، ناقشا خلاله التعاون الأمني في الأحداث الرياضية الكبرى، استعدادا للاحتفال المشترك بكأس العالم المقبلة في 2030، والتي ستقام في إسبانيا والمغرب والبرتغال”.
ونقل المصدر عن وزير الداخلية الإسبانية، فرناندو گراندي مارلاسكا تأكيده أن “الفرق من كلا البلدين بدأت بالفعل في تبادل الخبرات ومنهجيات العمل”، مشيرا أن “توحيد الجهود بين خبرائنا في إدارة الأمن أمر ضروري لضمان التطوير المناسب لمسابقة ذات أهمية دولية كهذه”.
وكشف المصدر أن الوزيرين حضرا “عرضا تقديميا حول إدارة الأمن التي تقوم بها الشرطة الوطنية في الأحداث الرياضية الكبرى، حيث كانت مباراة ريال مدريد وأتلتيكو مدريد التي أقيمت يوم السبت الماضي على ملعب سانتياغو برنابيو بمثابة مرجع، فضلا عن إستماعهما لتوضيحات قدمها ” المفوض العام للأمن العام خوان كارلوس كاسترو بشأن التدابير الأمنية المتخذة للمباراة: تفتيش الطابق السفلي، والمراقبة في المناطق التي يتجمع فيها المشجعون، ووصول المشجعين والفرق إلى المباراة، وتفقد محيط الملعب والسيطرة على الجمهور في مدرجات البرنابيو”.
وأوضح المصدر أن المفوض العام قدم إلى جانب رؤساء وحدات التدخل التابعة للشرطة والمكتب الوطني للرياضة “شرحًا تفصيليًا لعمل غرفة التحكم التنظيمية في سانتياگو برنابيو، حيث تنسق الشرطة الوطنية إدارة الأمن داخل وخارج الملعب، بدعم من وحدة الطائرات بدون طيار ورجال الإطفاء والصليب الأحمر وSAMUR وفرق أمن ريال مدريد”.
ونوه الطرفان خلال الإجتماع بـ ” التعاون الشرطي الذي طرح على الطاولة اليوم الاثنين في المجال الرياضي، توسيعا للتعاون الاستثنائي القائم بالفعل بين البلدين في المسائل الشرطية”، إذ أفاد وزير الداخلية الإسبانية “إن التزامنا وإرادتنا هو مواصلة تعزيز هذا المسار من الثقة المتبادلة لمواصلة مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والجريمة المنظمة”.
ووجه الطرف الإسباني شكره للمملكة المغربية نظير “الالتزام القوي” للمغرب في مكافحة مافيات الاتجار بالبشر، وأشاد بمكانته كـ “شريك مخلص وموثوق به” لإسبانيا والاتحاد الأوروبي في السياق الحالي للضغوط الهجرية على القارة الأوروبية.
وأكد فرناندو گراندي مارلاسكا أن التعاون الثنائي الإسباني المغربي بشأن قضايا الهجرة يعتبر “مثالا واضحا للتعاون الفعال” سمح بخفض “كبير” في عدد الوافدين، “وكذلك الاعتداءات والقادمين غير المنضبطين” عبر محيط سبتة ومليلية المسور”، لافتا لتعهد الوزيرين بتنظيم دورة جديدة للمجموعة الدائمة للحوار حول الهجرة الإسبانية المغربية في مدريد، والتي اجتمعت آخر مرة في مراكش في 21 أكتوبر.
وأعرب وزير الداخلية الإسبانية في سياق الإجتماع لنظيره وزير الداخلية عبدالوافي لفتيت، عن “امتنانه للفرق التي أرسلتها المغرب للتعاون في مهام تنظيف الأوحال بإقليم فالنسيا بعد مرور الفيضانات”، مبرز أن “المساعدات التي قدمها المغرب في إقليم فالنسيا، من الناحية الكمية والنوعية، كانت ذات قيمة إنسانية وصحية واقتصادية هائلة”.
وعبّر الجانب الإسباني لووير الداخلية عبد الوافي لفتيت من جانب آخر عن ” رغبته في مواصلة تعزيز التعاون لمدة عام آخر في عملية عبور المضيق، والتي سجلت في عام 2024 ارتفاعات تاريخية في جميع بيانات الصعود. واتفق الوفدان على عقد لجنة مشتركة إسبانية مغربية جديدة في مدريد في ماي المقبل لاستكمال الاستعدادات للخطة الاستراتيجية للتعاون الاقتصادي والاجتماعي 2025″.