وكالات//
تُعد بعض الألعاب وسيلة فعّالة لتعزيز ما يُعرف بـ”التعاطف المزدوج”، إذ تساهم في تقليل اختلال توازن القوى بين المصابين بالتوحد وغيرهم، وتحفّز التواصل المتبادل بينهم. وتجمع الألعاب بين عنصرين أساسيين: المنافسة والتعاون.
فبينما يسعى اللاعبون إلى الفوز من خلال استخدام المهارات والاستراتيجيات، إلا أن اللعبة لا تكتمل دون مستوى من التعاون الضمني، حيث يلتزم الجميع بقواعد اللعب، ويتفاعلون في بيئة قائمة على الاحترام والتفاهم، وفقًا لما ورد في موقع جامعة بليموث.
وفي هذا السياق، أظهرت دراسة حديثة أن لعبة “ديكسيت” اللوحية القصصية تساعد الأشخاص المصابين بالتوحد على التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بشكل أكثر وضوحًا. ومن خلال بطاقات مصورة، يتمكّن اللاعبون من مشاركة تجاربهم الشخصية ومناقشة مواضيع معقدة مثل الهوية، القلق، وسوء الفهم الاجتماعي .
وقد شارك المصابون بالتوحد خلال جلسات اللعب تحدياتهم ونقاط قوتهم، كما طرحوا نقدًا للتصورات النمطية السائدة عنهم في المجتمع. ويرى الباحثون، بحسب موقع Neuroscience، أن مثل هذه الألعاب تعزز التعاطف والتواصل بين المصابين وغير المصابين بالتوحد.