أنس العمري:

لشكر ولا دكتاتور. الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية احتمى بوزارة الداخلية، التي يوجد على رأسها عبد الوافي لفتيت، في مواجهة أصحاب «مبادرة تصحيح المسار»، الذين يواصلون ترتيب بيتهم الداخلي للإطاحة به من على كرسي زعامة الحزب.

احتماء لشكر جاء عبر توجيه «مراسلة»، حصلت “كود” نسخة منها، إلى وزارة الداخلية يحدد فيها أسماء الاتحاديين الذين اختارهم ل «تمثيل» الحزب بأقاليم جهة كلميم واد نون، بدل الكاتب الجهوي الحالي المنتخب من طرف الأجهزة المحلية الجهوية، عبد الوهاب بلفقيه.

ويتعلق الأمر بحمدي وايسي (إقليم أسا زاك)، وعبد الفتاح بولون (إقليم طانطان)، ومحمد إد يحيى (إقليم سيدي إفني)، وعمر أبكير (إقليم كلميم).

تصعيد لشكر مع بلفقيه، أحد الموقعين على بلاغ الإعلان عن «تصحيح المسار»، يأتي، حسب ما أكده مصدر مطلع ل “كود”، بعد اتفاق «مجموعة العشرة»، في اجتماع عقد، أمس الأربعاء، في منزل وفاء حجي، بالرباط، بحضور 5 من الملتحقين الجدد بالمبادرة، على عقد لقاء، السبت المقبل، مع مناضلي الاتحاد في الجهة، بمشاركة برلمانيي الحزب، لتتقديم تفسيرات وشروحات حول خلفيات اتخاذهم قرار المطالبة بإعادة النظر في المقررات التنظيمية والجهوية للمؤتمر العاشر.
ضرب لشكر القانون الأساسي للحزب، الذي ينص على أن الكاتب الأول لا يحل بأي شكل الأشكال محل الأجهزة المحلية والجهوية، من أجل «إجهاض» مشروع إزاحته من كرسي الزعامة أثار موجة غضب عارمة في أوساط مناضلي الاتحاد، الذي تنتظر أيام عصيبة قبل بلوغ موعد المؤتمر العاشر.