كود الرباط//
قال إدريس لشكر، الكاتب الجهوي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن بعض الأطراف التي طالبت المغرب بالانحساب من اتفاق التطبيع الثلاثي لكي تتحرر فلسطين، كانت تفتقر إلى رؤية استراتيجية، إذ لم يكن ذلك سوى محاولة للضغط والابتزاز السياسي دون أي حسابات دقيقة”.
وأوضح لشكر، خلال لقاء حزبي بمدينة الدار البيضاء، مساء الأربعاء 12 فبراير 2025، أن المغرب يتمتع بندية في علاقاته الخارجية، مع كافة الدول صغيرها وكبيرها، ولا يعتمد على مساعدات أو منح كما هو حال البعض، وأنه يحترم الدول الكبرى إذا احترمت سيادته.
واستنكر المسؤول الحزبي تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي تحدث عن نقل سكان غزة إلى دول الجوار. وفق ما نقلته “أنوار بريس” البوابة الإلكترونية المحسوبة على الاتحاد الاشتراكي.
وبخصوص الجدل الذي رافق الاتفاق الثلاثي “المغربي-الأمريكي-الإسرائيلي”، أكد لشكر أن بعض الأطراف التي طالبت بالخروج منه لكي تتحرر فلسطين، كانت تفتقر إلى رؤية استراتيجية، إذ لم يكن ذلك سوى محاولة للضغط والابتزاز السياسي دون أي حسابات دقيقة. وفق نفس المصدر.
وجدد لشكر تأكيده على موقف الحزب الثابت في دعم السلطة الفلسطينية وشرعية منظمة التحرير، مشيرا إلى أن من يرفضون ذلك يجرون المنطقة نحو المجهول.
وأبدى لشكر أسفه العميق لما آلت ليه الاوضاع في فلسطين منذ 7 أكتوبر الماضي، مؤكدا أن الحزب كان الأكثر مسؤولية ووضوحا في مواقفه، في وقت راهن البعض على قدرة بعض الحركات على إحداث تغيير جذري، إلى أن أثبت الواقع أن ذلك لم يكن سوى وهم جر المنطقة إلى مزيد من الدمار والإحباط، ومحاولة إفشال المشروع الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وتساءل القيادي الحزبي عن الدور الذي لعبته القوى الإقليمية، مثل إيران وسوريا، في مواجهة هذا الوضع، مشيرا إلى أن الأنظمة التي كانت تختبئ وراء مؤامرة “الصمود والتصدي” لم تقدم إلا المزيد من المآسي لشعوب المنطقة، حيث خص بالذكر الجزائر التي حاول نظامها مسح أخطائه عبر خطاب استجدائي كما ظهر في لقاء وزير خارجيتها مع نظيره السوري الجديد، مذكرا بأن هذا النظام وأزماته دعم النظام السوري حتى ليلة اندلاع الثورة، واعتبر انتفاضة الشعب السوري محاولة لضرب محور “الصمود”، قبل أن يُكشف للعالم أن هذا المحور لم يكن سوى سجون وقمع وتهجير.