زوصمان – كود///
فوسط الغلا لي كاين فالمغرب، واللي خلا المواطن البسيط مابين مطرقة الغنمي وسندان البكري، خاصنا نكونو واقعيين ونفتحو نقاش صريح على لحم الحمير فالكوزينة المغربية علاش لا؟ واش لأنه غريب؟ ولا لأننا كنخافو من كلام الناس؟
أولاً، من ناحية الشرع، الإسلام ما حرّمش لحم الحمار البلدي بشكل قاطع. اللي تحرم هو لحم الحمار الوحشي، يعني، الشرع خلى الباب مفتوح، وفتاوى كثيرة كاتقول أن لحم الحمار مكروه، ولكن ماشي حرام.
ثانياً، القانون المغربي ما فيه حتى مادة كتمنع استهلاك لحم الحمير، ولكن كينص على أن أي منتوج غذائي خاصو يخضع للمراقبة، والترخيص، والمعايير الصحية. المشكلة ماشي فالحمار، ولكن فالغش والكذب، فين كيتم بيعه على أساس لحم غنمي ولا بكݣي بلا ما المواطن يعرف.
ثالثاً، من الناحية الصحية، الدراسات بينات أن لحم الحمار فيه بروتينات عالية، ودهون قليلة، وما فيه حتى مشكل إلى كان مراقب وخاضع للتحاليل. راه بزاف ديال الدول، بحال الصين وإيطاليا وبعض الدول الإفريقية، كتاكل لحم الحمار بشكل عادي، ودايراه فالثقافة الغذائية ديالها.
رابعاً، اقتصادياً، استغلال لحم الحمير يقدر يخفف الضغط على القطيع الوطني ديال الغنم والبقر، خاصة ففترات الجفاف. وكيساهم حتى فخلق فرص شغل جديدة فالعالم القروي، من التربية حتى التسويق، وكيعطي لطبقات واسعة فرصة توصل للحوم بثمن مناسب.
خامساً، بيئياً، تربية الحمير ما كتستهلكش موارد كبيرة، وما كتحتاجش لكلأ ولا ماء بزاف، وكتتكيف مزيان مع الطبيعة المغربية. يعني ممكن تكون جزء من الفلاحة المستدامة اللي ما كتضرش البيئة.
السؤال اللي خاصنا نطرحو اليوم هو: واش نبقاو ناكلو لحم الحمار فالنوار، ولا نفتحو السوق بطريقة قانونية وصحية؟
الحل هو الشفافية والتنظيم. خاص الدولة تدخل، تراقب، وتشرّع، وتخلي الناس تختار لي يناسبها ماديا وصحيا باش تكون عندنا مائدة منوعة ونسدو الخصاص لي كاين خصوصا فالفنادق والسجون والداخليات والقشالي لي كيتسهلكو لحوم كتيرة..
فالاخير ماشي عيب تاكل لحم الحمار، العيب هو تاكلو وانت ما عارفش، والعيب هو تبقى محروم، وانت ساكت.