كود : عبد الواحد ماهر///

قال أحمد لحليمي علمي،المندوب السامي للتخطيط، إن علاقة المغاربة مع الفقر تظل مٌلتبسة ،غير مفهومة ومليئة بالمفارقات، وأن المواطنين يعيشون في رعب دائم بسبب الفقر الذاتي التي يشعرون به رغم ارتفاع مستوى الاستهلاك ويخافون أيضا من العودة إليه.

وقال لحليمي،الذي كان يتحدث بعد عصر اليوم الأربعاء في ندوة صحفية عقدها بأحد فنادق الدار البيضاء:«بالنسبة لاستهلاك الأسر و الطلب الداخلي للمغاربة ،هناك اشكالية أريد أن تتقاسمها معكم،فمنذ سنة 2004 يوجد نمور مستوى الاستهلاك سنويا يتقدم بنسبة أربعة في المائة على العموم كمتوسط سنوي،ويزكي هذا التحسن في الاستهلاك نتائج جميع البحوث التي تبين انخفاضا في المغرب لجميع أشكال الفقر،ومع ذلك، تظهر هذه البحوث نفسها، وبشكل متكرر،تصور المواطنين لانتشار الفقر في محيطهم».

وشدد الحليمي على أن هذا«الفقر الذاتي» واضح بقدر وضوح انخفاض الفقر الموضوعي،معربا عن اعتقاده بأن “الانتقال الديمغرافي وما يواكبه من بروز شباب آكثر تعليما وتأنيثا،بالاضافة إلى الانتقال الاقتصادي والاجتماعي وما يصاحبه من انتظارات غير متناسبة مقارنة بالواقع الذي يعيد به، يؤديان في ظل هذا التحسن في مستوى العيش، إلى بروز ظاهرة مزدوجة تولد شعورا بالخوف من العودة للوقوع في الفقر بالنسبة للأشخاص اللذين تمكنوا من الإفلات منه،بالاضافة إلى تطلع للتقدم في السلم الاجتماعي وولوج نماذج جديدة للاستهلاك بالنسبة لأولئك اللذين تمكنوا من الخروج من الهشاشة وبدؤوا في تشكيل الطبقات الدنيا للفئات الاجتماعية المتوسطة .»