واش كانت شي صفقة بين وكالة الأنباء الفرنسية ووزارة الاتصال قبل حصولك على الاعتماد؟
ما كانتش حتى شي صفقة. اللي كان هو فعلا زيارة الكاتب العام لوزارة الاتصال بلعربي ومدير مديرة الأخبار عبد الله التهاني إلى وكالة الأنباء الفرنسية.
لكن صحف تحدثت عن تعهد الوكالة بمقالات أكثر توازن؟
هذا لم يقله مسؤولو الوكالة، فالمسؤولون المغاربة عبروا عن تخوفهم منذ وصولي إلى المكتب قبل سنة وأربعة أشهر، لأنني كنت رئيس تحرير "لوجورنال" المعروفة باستقلاليتها ولغتها النقدية. وقد التقيا إيمانويل أوك (مسؤول كبير بالوكالة)، كما أن المسؤولين طلبا من الوكالة تعيين مدير لها، وهذا منصب ظل شاغرا منذ أزيد من سنة وأربعة أشهر. وقد رفضت الوكالة تعيين مدير منذ رفض الوزارة منحي الاعتماد.
المسؤولون المغاربة يقولون إن مقالاتك غير محايدة؟
إذا كنت تتحدث عما كتب في "أخبار اليوم" نهاية الأسبوع، عندما أخبر مسؤول بوزارة الاتصال اليومية بان وكالة الأنباء الفرنسية تعهدت أن تكون مقالاتي محايدة ومهنية، فهذا مجرد افتراء. فمنذ وصولي إلى الوكالة الفرنسية ومقالاتي متوازنة. هؤلاء يجهلون أن للوكالة نظام صارم يراعي التوازن ولا يمكن نشر أي مقال يخل بالتوازن والمهنية.
لو كان ما كتبته اليومية المذكورة، والذي أعتبره في خانة "صحافة كور وعطي لعور"، صحيحا لعينت الوكالة مديرا لمكتبها في المغرب.
حصلت على بطاقة الاعتماد، هل سيكون ثمنها استقلاليتك؟
إنها رصيدي، وسأناضل كي أستمر مستقلا، كل من يعرفني يدرك أنني لن أتنازل عن استقلاليتي. وهذه رسالة إلى من يهمه الأمر.
إنني أتفهم تخوفات مسؤولين في الدولة، رغم أنها تخوفات مبالغ فيها، لأنني كنت على رأس مجلة مستقلة ونقدية، لكنني أعتز بتلك التجربة وأفتخر بها.