الوالي الزاز -كود- العيون///
[email protected]

كيف لك أن تقسم الصحراء يا دي ميستورا ؟

كيف لك أن تشتت أواصرنا ؟

وتعبث بروابطنا.

وبدل الحل تريد الإنتقام منا بالتقسيم.

ولعب نظام عسكري لمدة خمسين سنة بالمنطقة برمتها.

وبات إخواننا وأبناء عمومتنا تحت إمرته.

وبَدّدَنا ذلك النظام.

وصنع بيننا جدارا فكريا.

وشرذَمَنا ويسعى.

وبنى عراقيل فكرية إلتهمها الإنفصال.

ويريدنا مطية لمآرب.

ولن نكون كذلك.

ويقول هذا المبعوث أنه يريد العيون للمغرب والداخلة للبوليساريو والجزائر.

ولا أتصور الداخلة بعيدة عن حاضنتها المغربية.

ولا يمكن تخيل ذلك.

وشاء من شاء وأبى من أبى.

لمن نترك كورنيشها وأهلها والخطاط ينجا وليلى أوعشي ولمين بنعمر ؟

ولن نسلمكم ينجا الخطاط.

لن نمنحكم إياه.

لن تفرحوا به.

ولا تفلح العملية السياسية إلا به وبموريتانيا.

وهو أو لاشيء.

وحتى انواذيبو تحتفل بوصوله في كل عطلة.

وتنتظره نهاية كل شهر.

ويستثمر أحدهم في انواذيبو وانواكشوط ويعقد الشراكات في السنغال قبل وبعد قرار محكمة العدل الأوروبية.

وأهل الداخلة تُمرغُّ أنوفهم في الفقر.

وتخرج النسوة للإحتجاج.

والصيادون نحو الگرگرات في عتمة ليل.

ومعطلوها يلبسون ثوب الحاجة لعيش كريم.

ويتشدق أحدهم بالأرقام.

وبالمنجزات على موائد “مارو”.

والداخلة فريدة من نوعها.

بسواحلها وصحرائها وريحها وشمسها.

ومن سينظم سباقات النساء سنويا غير ليلى أوعشي ؟

لمن يؤول سباق “الصحراوية” ؟

من سيدفع رواتب أهل انواذيبو ؟

ومن سيوقع الشراكات والإتفاقيات مع جمعياته وشيعته ومريديه؟

ومن سيأتينا متأخرا لقص شرائط القنصليات ويُلقب نفسه بـ “مول لمقص” ؟

من سيستعمل الزانة للقفز على جهود رجال الخفاء ليظهر بعد كل قنصلية منتشيا بما ليس له كالفاتح؟

وبدل الحل والعُصبة واللُّحمة يغزوننا بالشتات.

وأراد بوتفليقة وبيكر تفرقتنا بحدود.

ويَجُس نبضنا دي ميستورا.

وسيفِرُّ قريبا على غرار هورست كولر.

وننتظر بأي سبب سيُبرر هروبه الماكر وفشله.

ويتشدق هو بغياب الإرادة السياسية.

والإرادة إرادة الأغلبية في العيون بوجدور والسمارة والداخلة.

والإرادة فعل لا قول.

والإرادة تجلياتها إستثمار في الإنسان والحجر والشجر.

ولا حل غير الحكم الذاتي.

لا حل إلا ضمن الحاضنة المغربية.

وقررنا مصيرنا.

ولا سنوات ضياع بعد الآن.

وماضون في التنمية.

سائرون على درب الإستثمار.

ومستمرون في البناء والتشييد.

وماضون لغد أفضل ضمن حاضنة واحدة لا نقاش حولها ولا تفاهمات.