الوالي الزاز -كود- العيون////
[email protected]

علق وزير الشؤون الخارجية الروسية، سيرگي لافروف، على المخادثات التي جمعته بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، خلال الندوة الصحفية المشتركة التي تلت المحادثات.

وقال سيرگي لافروف، ان الجانبين أجريا مشاورات مفيدة ومفصلة للغاية، أكدا فيها إلتزام البلدين الراسخ بمواصلة العمل المشترك لتعزيز الشراكة الاستراتيجية الودية والمليئة بالثقة بين بلدينا، فضلا عن مناقشة القضايا الراهنة على جدول الأعمال الثنائي.

وأضاف وزير الخارجية الروسية، أنهما تطرقا بإيجاز إلى التبادلات التجارية والإقتصادية، معربا عن الحرص على زيادة حجم التبادل التجاري وإستكشاف مجالات الاستثمار المتبادل، مبرزا أن الطرفين إتفقا على أن “إمكانيات التعاون العملي في هذه المجالات لم تُستنفد بعد. لم نناقش هذا الموضوع بتفصيل كبير، إذ سيُعقد غدًا، تقريبًا طوال اليوم، الاجتماع الثامن للجنة الحكومية الروسية المغربية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني. ويرأس اللجنة من الجانب المغربي زميلي، ويرأسها من الجانب الروسي نائب رئيس وزراء الاتحاد الروسي، د. ن. باتروشيف. جدول أعمال اللجنة الحكومية الدولية حافل، ونتوقع نتائج طيبة”.

وأوضح سيرگي لافروف: “سررنا بمستوى التعاون الرفيع في عدد من المجالات الأخرى، لا سيما في مجال العلوم الإنسانية، والتعليم تحديدًا. لدينا حاليًا 4250 طالبًا مغربيًا يدرسون لدينا. هناك اهتمام كبير بتلقي التعليم في بلدنا، وسندعم هذا الاهتمام بكل السبل الممكنة. وسنسعى جاهدين لاستقبال جميع الراغبين في الدراسة في مؤسساتنا التعليمية العليا”، مردفا ان الجانبين لهما “اتصالات مستقرة وموثوقة بين وكالاتنا للسياسة الخارجية، في المقام الأول في الأمم المتحدة، ولكن أيضًا في أماكن دولية أخرى، بما في ذلك منتديات روسيا وأفريقيا وروسيا وجامعة الدول العربية”.

وكشف لافروف: *نحن نتفق على أن مذكرة التفاهم، التي تم التوقيع عليها للتو بحضوركم، بشأن إنشاء لجنة عمل وزارية مشتركة من أجل تعميق الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الروسي والمملكة المغربية، ستساهم في تعزيز تعاوننا وتنسيقنا”، مؤكدا أنه تبادل رفقة ناصر بوريطة”وجهات النظر حول القضايا الراهنة على الساحة الدولية، وركزا على الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنطقة الصحراء والساحل. كما ناقشا الوضع المتعلق بعملية السلام في الصحراء الغربية في ضوء المناقشات الجارية في مجلس الأمن الدولي حول هذا الموضوع”.

وابرز: “أكدنا موقفنا المبدئي الداعي إلى حل جميع المشاكل والصراعات العالقة في القارة الأفريقية وفي جميع أنحاء العالم بالوسائل السياسية والدبلوماسية حصرًا، استنادًا إلى المبادئ والأعراف الأساسية للقانون الدولي المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة . كما نتفق على ضرورة عدم تفسير هذه المبادئ بشكل انتقائي، أو كطبق من قائمة طعام محددة، بل تطبيقها واحترامها بكاملها وترابطها”.

واورد لافروف: “ناقشنا بالتفصيل الوضع في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. لطالما لعب المغرب دورًا محوريًا في دعم الجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية سلمية للقضية الفلسطينية. وفي هذا الصدد، ننوه بالدور الذي يضطلع به جلالة الملك محمد السادس، بصفته رئيسًا للجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي”، مردفا ان روسيا رحبت بـ “التطورات الإيجابية الناشئة في الوضع الميداني. أشير هنا إلى الأراضي الفلسطينية، وفي مقدمتها قطاع غزة. وأعربنا عن ارتياحنا لبدء تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاقات بين إسرائيل وحماس، والتي شملت وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا”.

وأعرب وزير الخارجية الروسي عن إمتنان بلاده للمغرب بخصوص “الموقف المتوازن والمدروس بشأن الوضع في أوكرانيا وما حولها. الرباط، شأنها شأن معظم العواصم الأخرى في جنوب وشرق العالم، تُدرك استحالة التوصل إلى تسوية مستدامة دون معالجة الأسباب الجذرية للأزمة. ويشير ذلك إلى التهديدات التي يُشكّلها حلف شمال الأطلسي (الناتو) لأمن روسيا منذ سنوات طويلة من خلال نقل بنيته التحتية العسكرية إلى قرب حدودنا واستخدام أوكرانيا كنقطة انطلاق لتهديد بلدنا”.

وختم لافروف بالقول: ” أودّ إبلاغكم أننا سنحتفل العام المقبل بالذكرى العاشرة للبيان المشترك حول تعميق الشراكة الاستراتيجية ، المُعتمد على أعلى مستوى . وقد اتفقنا على الاحتفال بهذه الذكرى بعدد من الفعاليات، منها تبادل الوفود بين الجهات المعنية، وتكثيف الاتصالات بين البرلمانيين. كما أيّدت دولنا الصديقة إقامة أيام الثقافة الروسية في المغرب.وسوف نواصل الحفاظ على حوار نشط ومبني على الثقة”.